أعربت وزارة الخارجية السعودية، اليوم السبت، عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها للتفجير الإرهابي الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشو؛ مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.وجددت وزارة الخارجية - وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس) ، التأكيد على موقف المملكة الرافض لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، معربة عن تعازي السعودية لذوي الضحايا وللصومال الشقيق حكومة وشعباً مع التمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.وتجاوزت أن حصيلة عدد القتلى فى الانفجار الذى شهدته العاصمة مقديشو، المائة قتيل، بجانب عدد كبير من المصابين.
ونقلت وسائل إعلامية محلية أن من بين القتلى والمصابين طلاب جامعات ومدارس، حيث وقع الانفجار صباح اليوم السبت، مع خروج الطلاب إلى المدارس والجامعات فى أول أيام الأسبوع.
ونقل "راديو دالسان" المحلى فى الصومال، أن حصيلة القتلى جراء التفجير الانتحارى الذى وقع بواسطة سيارة مفخخة فى أفجوى جنوب غربى مقديشو أغلبهم من المدنيين وسط توقعات بزيادة الأعداد، بجانب عدد كبير من المصابين.
وشهدت العاصمة الصومالية مقديشيو، صباح يوم السبت، تفجير سيارة مفخخة فى الوقت الذى نجحت فيه قوات الأمن الصومالية فى قتل كل العناصر المتورطة فى الهجوم.
وقالت الشرطة الصومالية، أن سيارة مفخخة انفجرت عند نقطة تفتيش أمنية فى العاصمة مقديشيو، وذكر النقيب محمد حسين، أن الانفجار استهدف مركزا لتحصيل الضرائب خلال ساعة الذروة الصباحية فى مقديشو، ولم تتبنى أى جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن جماعة "الشباب" المرتبطة بالقاعدة، غالبا ما تقف وراء مثل هذه الاعتداءات.
وقال مهيب أحمد، أحد الشهود على الحادث: "كانت حادثة مدمرة، وكان هناك العديد من الأشخاص، بينهم طلبة، وحافلات صادف مرورها فى المكان عند وقوع الانفجار، وأوضح زكريا عبد القادر، الذى كان قرب المنطقة عند وقوع الانفجار أنه تسبب فى تحطم عدة نوافذ بسيارته، مضيفا: "كل ما رأيته هو جثث متناثرة، تفحّم بعضها لدرجة جعلت من المستحيل التعرّف على أصحابها".
وكان حادث اليوم، هو الثانى بعد أيام قليلة من انفجار وقع بالقرب من المقر الرئاسى فى العاصمة الصومالية مقديشيو، حيث لقى 10 أشخاص حتفهم، فيما أصيب 11 آخرون بجروح من جراء حادث اعتداء شنته حركة "الشباب" الصومالية المتمردة.
وحرصت العديد من الدول والمنظمات على إدانة هذا التفجير الذى نتج عنه سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، خاصة أنه أغلب الضحايا من المدنيين الذى كانوا فى طريقهم للعمل فى أول أيام الأسبوع، بجانب سقوط عدد من طلاب المدارس والجامعات.