قال عبد العزيز جراد رئيس الوزراء الجزائرى المكلف، اليوم السبت، "إن البلاد أمام تحديات اقتصادية واجتماعية يجب العمل سويا من أجل مواجهتها والتغلب عليها"، وأضاف جراد، فى أول تصريحات للصحفيين عقب تعيينه رئيسا للوزراء، وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، "استقبلت اليوم من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكلفنى بتشكيل حكومة، وأشكره جزيل الشكر على هذه الثقة".
وتابع قائلا، "نحن اليوم أمام تحد كبير من أجل استرجاع الثقة فى مجتمعنا، داعيا إلى العمل مع كل كفاءات الوطن ومسؤولى البلاد والمواطنين من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتغلب عليها والخروج من هذه المرحلة الصعبة".. وأعرب عن ثقته فى أن ما يحتويه برنامج الرئيس تبون يمكن من العمل فى إطار المصلحة الوطنية العليا.
وكان الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، قد عين صباح اليوم، جراد رئيسا للوزراء وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة، و ذلك خلال الاجتماع الذى حضره الرئيس الجزائرى مع المجلس الأعلى للأمن فى الجزائر.
قرر الرئيس الجزائرى خلال الاجتماع، اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الحدود مع ليبيا ومالى، دون توضيح ماهية تلك الإجراءات، وبحسب بيان للرئاسة الجزائرية، فقد دعا الرئيس تبون فى بداية الاجتماع، الحضور للوقوف دقيقة حداد على روحِ الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الراحل، واستذكار ما قدمه من تضحيات جسام وبذل وعطاء من أجل الجزائر، وقال البيان "بعد ذلك استهل المجلس أشغاله بالتنويه بالهبة الشعبية التى رافقت مراسم تشييع جثمان الفقيد فأبهرت العالم وأظهرت بصدقٍ مدى تلاحم الشعب الجزائرى الأبى والمعطاء مع جيشه الوطنى الشعبى حامى الدستور ومؤسسات الجمهورية".
حضر اجتماع اليوم كل من اللواء سعيد شنقريحة رئيس الأركان بالنيابة ورئيس الوزراء بالنيابة صبرى بوقادوم، ووزير العدل بلقاسم زغماتى، ووزير الداخلية بالإنابة ووزير السكن كما بلجود، ومدير ديوان الرئاسة نور الدين العيادى، والمدير العام للأمن الوطنى (الشرطة) خليفة أونيسى، وقائد قوات الدرك الوطنى (تابع للجيش).