طالبت عائلة معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية تجاوز عمره 80 عاما ، اليوم الأحد ، المؤسسات الدولية التدخل لإطلاق سراحه بسبب ظروفه الصحية الخطيرة معربة عن خشيتها على حياته.وقال حازم الشوبكي (42 عاما) نجل المعتقل فؤاد الشوبكي (80 عاما) الذي مضى على اعتقاله ما يقارب 13 عاما لرويترز "لقد طلبنا من منظمة الصليب الأحمر ومؤسسات دولية أخرى التدخل لدى سلطات الاحتلال للإفراج عن والدي نظرا لوضعه الصحي الصعب وكبر سنه".
وأضاف" يحتاج والدي للمساعدة وهو لا يستطيع أن يتدبر أمره دون مساعدة من حوله من الشباب وقد أجرى قبل أيام عملية في عينه وسبقتها عمليات أخرى تم فيها استئصال جزء من الكلى لوجود ورم حولها".
وكانت محكمة إسرائيلية حكمت على الشوبكي، الذي عمل مسؤولا للمالية العسكرية في السلطة الفلسطينية قبل اعتقاله، بالسجن 20 عاما قبل أن يتم تخفيضها إلى 17 عاما في وقت لاحق.
والشوبكي معتقل منذ عام 2006 وهو أحد المتهمين الرئيسيين بالمسؤولية عما زعمت اسرائيل أنها محاولة لتهريب شحنة كبيرة من الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة في العام 2002 عبر السفينة (كارن ايه). وقالت إسرائيل آنذاك إنها ضبطت الشحنة في عرض البحر.
واعتبرت قصة السفينة من الأسباب الأساسية لحصار مقر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله في 28 مارس عام 2002 لخمسة وثلاثين يوما إضافة إلى وجود الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات في المقر وكذلك وجود المجموعة المتهمة بقتل وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي.
ورفض عرفات في حينه تسليم الشوبكي ورفاقه إلى الجانب الإسرائيلي إلى أن تم التوصل إلى اتفاق برعاية أمريكية بريطانية.
ونص الاتفاق على نقل الشوبكي وسعدات والمجموعة المتهمة بقتل الوزير الإسرائيلي إلى سجن أريحا على أن يكونوا تحت حراسة أمريكية بريطانية. إلا أن إسرائيل هاجمت سجن أريحا في عام 2006 بعد الإنسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية والبريطانية منه وقبل أن تدمره اعتقلت الشوبكي والآخرين.
ونقل بيان عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم عن الشوبكي قوله "لم أعد قادرا على تحمل ظروف السجن الصعبة".
ووصف محامي الهيئة وضع الشوبكي خلال زيارته له أنه "عاش أصعب أيام حياته خلال الأسبوعين الماضيين، إثر خضوعه لعملية جراحية في عينيه، أدت إلى الحد من حركته، واعتماده الكلي على زملائه الأسرى في تلبية احتياجاته اليومية، ما كان له الأثر السيء على حالته النفسية".
وأوضحت الهيئة في بيانها أن محكمة الاحتلال قد أصدرت قرارا في 20 نوفمبر "برفض طلب إعادة النظر في إطلاق سراح الأسير الشوبكي الذي تقدمت به الهيئة".
وأضافت الهيئة في بيانها أن المحكمة إدعت "خطورة قضيته(الشوبكي) وعدم إبدائه الندم علما أنها كانت قد رفضت الإفراج عنه في محكمة ثلثي المدة عام 2017".
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني "إن إسرائيل تمارس انتقاما من الأسير فؤاد الشوبكي أكبر المعتقلين سنا وترفض الإفراج عنه رغم خطورة وضعه الصحي وكبر سنه".
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى وجود ما يقارب 5000 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية بينهم 42 امرأة و200 طفل.