رد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، على "المزاعم التى تروج لها حركة حماس حول تورط مخابرات السلطة الفلسطينية باستهداف القيادى بسرايا القدس، بهاء أبو العطا"، وقال عريقات، إن "إعلان وزارة الداخلية في غزة عن القبض على الخلية التابعة لجهاز المخابرات العامة الفلسطينية، أكاذيب عارية عن الصحة، تهدف إلى تغطية انغماس حماس بالمشاريع الوهمية الهادفة لتصفية المشروع الوطني الفلسطينى، وعلى رأسها التهدئة المنفردة، والجزر العائمة، وما يسمى مشافي، وغيرها من أموال تنقل عبر الحكومة الإسرائيلية بهدف تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، على اعتبار ذلك حجر الزاوية لما يسمى صفقة القرن".
وأضاف عريقات أن "حماس بهذه الافتراءات والأكاذيب تتهرب من استحقاقات عملية الانتخابات، التي نسعى لإجرائها وبما يشمل عاصمتنا القدس المحتلة، من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، إضافة إلى نفض اليد من أي إمكانية لإزالة أسباب الانقسام".
وكان المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، قال "إن ما كشفته الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، يؤكد حجم الجريمة الوطنية التي ترتكبها الجهات داخل السلطة التي تنسق أمنيا مع الاحتلال"، معتبرا أن المطلوب من كل القوى الوطنية "تشكيل تكتل وطني يمنع استمرار جريمة التنسيق الأمني، ومحاكمة مرتكبيها باعتبارهم شركاء مع الاحتلال في جرائمه ضد شعبنا ومقاومته".
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية فى غزة، نشرت الأحد، بيانا أوضحت فيه نتائج التحقيقات التي أفضت لاعتقال أفراد خلية كانت ترصد تحركات قيادي "سرايا القدس"، بهاء أبو العطا، قبل اغتياله.
وأوضحت الداخلية في بيان أنه من "خلال التحقيق مع أفراد الخلية، تبين أنهم ضباط في جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، وقد تم تكليفهم بمهمة رصد ومتابعة الشهيد أبو العطا بشكل رسمي من قبل العميد شعبان عبد الله الغرباوي، مدير جهاز المخابرات العامة في المحافظات الجنوبية، والذي كان ينقل المعلومات المتعلقة بالشهيد بهاء أبو العطا مباشرة لأجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي".