وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، انتقادا حادا للمسئولين السياسيين في لبنان لإصرارهم على تشكيل الحكومة الجديدة وفق النهج القديم القائم على التصارع على "الحصص الوزارية" رغم الانتفاضة الشعبية التي شهدتها البلاد لأكثر من 70 يوما.
وقال بطريرك الموارنة في كلمة مساء اليوم: "لم تعد مُحتملة الطريقة التي يتعامل بها السياسيون عندنا مع موضوع تشكيل الحكومة، من المؤسف أن يعود السياسيون اليوم ليطالبوا بحصص بعد سبعين يوما من الانتفاضة التي يشارك فيها الكبار والصغار في الشوارع والساحات والطرقات، وأن يبقوا على نهجهم القديم في اختيار الأسماء والوزارات وكأننا أمام مجموعة من الأطفال الصغار".
ودعا البطريرك الماروني المسئولين السياسيين إلى التحلي بروح المسئولية الوطنية والعطاء والتضحية والتجرد في الخدمة، والتفكير في كيفية النهوض بلبنان وشعبه، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى أن يتحمل رئيس الوزراء المكلف الدكتور حسان دياب، مسئوليته كما يمليها عليه ضميره الوطني.
وأعرب عن أمله في أن تكون سنة 2020 سنة للسلام في منطقة الشرق الأوسط، والاستقرار في لبنان والخروج من أزماته السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية.
واختتم كلمته قائلا: "لم يعد مقبولا رمي الوطن في الديون المتراكمة والبطالة المتزايدة والجوع وصرخات الناس، بينما نرى السياسيون يتصلّبون في طلباتهم كالأطفال الصغار".