اغتال مسلحون، اليوم الثلاثاء، قياديا فى المقاومة الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالى الجنوبى، في محافظة أبين جنوب اليمن، وأفاد مصدر فى السلطة المحلية في محافظة أبين، أن مسلحين على متن سيارة أطلقوا النار على القيادى فى المقاومة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالى الجنوبى، ياسر شملق المقرومى.
وقال المصدر المحلى، إن إطلاق النار تم بالقرب من محطة مكة في مديرية المحفد شمال شرقي أبين، وأضاف أن "القيادي شملق قُتل ومرافقه أكرم صرعوف المقرومي على الفور، فيما لاذ المسلحون بالفرار باتجاه منطقة الخيالة في المديرية ذاتها".
وجاء ذلك غداة مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين من الجيش اليمنى فى هجوم استهدف آليتهم على الطريق العام قرب سوق مديرية المحفد.
وكانت جماعة الحوثيين، قد أعلنت، اليوم الثلاثاء، أنها "أسقطت طائرة تجسس تابعة للقوات السودانية"، وقال الناطق باسم القوات المسلحة التابعة للحوثيين، العميد يحيى سريع، إن "الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة تجسسية، من نوع "فانتوم"، في منطقة الطينة في مديرية حيران في حجة".
وتقود السعودية، منذ مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
كانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وقعا، برعاية سعودية، في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اتفاق الرياض لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بينهما على خلفية سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من أغسطس الماضي، عقب مواجهات دامية مع الجيش اليمني استمرت أربعة أيام وأسفرت عن سقوط 40 قتيلاً و260 جريحاً. بحسب الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق على "مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب جماعة أنصار الله "الحوثيين" على الشرعية اليمنية.
ويحدد الاتفاق، في ترتيباته السياسية، تشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى 24 وزيرا بالمناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، يعينهم الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية خلال 30 يوما من توقيع الاتفاق على أن يؤدي أعضاؤها القسم أمام الرئيس في اليوم التالي بعدن، وهي المهلة التي انتهت بالفعل دون تنفيذ ذلك.
كما ينص على عودة جميع القوات - التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس الماضي- إلى مواقعها السابقة، وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوما.