وصل وفد رسمى سودانى رفيع المستوى، برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، ويضم رئيس الوزراء، الدكتور عبد الله حمدوك، إلى مدينة الجنينة، فى غرب دارفور (غرب السودان)، للإطلاع على الأوضاع فيها، فى أعقاب أعمال عنف سقط فيها قتلى وجرحى، وذكر مجلس السيادة السوداني، في بيان، أن دقلو رافقه فى تلك الزيارة، عضو مجلس السيادة الانتقالى، حسن شيخ الدين قاضى، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير العدل الدكتور نصرالدين عبدالباري، والنائب العام تاج السر الحبر، ورئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة، الفريق أول محمد عثمان الحسين، ومدير عام قوات الشرطة الفريق أول عادل بشائر، ومدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق أول أبوبكر دمبلاب.
وكان فى استقبال الوفد، والى الولاية المكلف اللواء ركن عبد الخالق بدوي، وأعضاء حكومته وأعيان الولاية.
واستمع الوفد، فور وصوله، إلى شرح مفصل من والى الولاية، حول تطورات الأوضاع الأمنية فى الولاية، عقب الأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها عدد من أبناء السودان، وجهود حكومته لاحتواء الأوضاع.
وكان المجلس السيادى فى السودان قرر فى اجتماع طارئ إرسال قوات للسيطرة على الأوضاع الأمنية بولاية غربدارفور، فى ظل أحداث العنف التى شهدتها الولاية، وذلك حسبما أفادت فضائية "سكاى نيوز عربية" فى خبر عاجل منذ قليل.
وكان مسار دارفور فى الجبهة الثورية السودانية، قد أعلن تعليق مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية فى جوبا ؛ بسبب أحداث عنف شهدتها ولاية غرب دارفور.وقال مسار دارفور التفاوضى، فى بيان له اليوم الاثنين، "ظل مسار دارفور يتابع بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التى وقعت بمدينة الجنينة والتى راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى".
وأعلن المسار تعليق التفاوض فى مسار دارفور إلى حين معالجة الأوضاع والتحقيق فى الجرائم المرتكبة فى حق المواطنين وتقديم الجناة إلى المحاكمة".
وأدان مسار دارفور هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، مطالبا الحكومة الانتقالية بالقيام بواجبها الكامل فى حماية المدنيين العزل وتوفير الأمن.
ووقع البيان حركات (تحرير السودان - جناح منى اركو مناوي)، (العدل والمساواة السودانية)، (تحرير السودان - المجلس الإنتقالي)، تجمع قوى تحرير السودان.
وكانت الحكومة السودانية، و"مسار دارفور" فى الجبهة الثورية السودانية (تضم حركات مسلحة وكيانات سياسية)، قد وقعا فى جوبا السبت الماضى، اتفاقا إطاريا، يُحدد مبادئ التفاوض، بين الجانبين.
وحضر مراسم التوقيع الوساطة المشتركة من جنوب السودان وتشاد، وقع عن الحكومة السودانية عضو مجلس السيادة، الفريق الركن شمس الدين كباشى، وعن لجنة الوساطة توت قلواك، مستشار رئيس جنوب السودان، رئيس وفد الوساطة، وعن الحركات الممثلة للمسار، كل من: احمد محمد دبك أمين التفاوض بحركة "العدل والمساواة"، ومحمد بشير عبدالله عن "حركة تحرير السودان – جناح منى أركو مناوى"، ومبارك بخيت إبراهيم عن "تجمع قوى تحرير السودان"، ونمر عبد الرحمن نمر رئيس "المجلس الانتقالى لحركة وجيش تحرير السودان".
ونقل بيان لمجس السيادة الانتقالى عن كباشى، قوله أن التوقيع على الاتفاق الاطارى لمسار دارفور يؤكد عزم الحكومة الانتقالية على تحقيق السلام كأولوية خلال هذه المرحلة، وتلبية تطلعات ثورة ديسمبر.
وقال كباشى، إن الأيام القليلة القادمة ستشهد الوصول إلى اتفاق شامل فى مسار دارفور، وفى كل المسارات.