أفادت فضائية سكاى نيوز فى خبر عاجل لها أن رئيس الحكومة التونسية المكلف الحبيب الجملى سيعلن عن تشكيلة حكومته الجديدة بعد قليل.
وكان تأجيل إعلان تشكيل الحكومة التونسية الجديدة تكرر أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، وكان مقررا أن يُدلى الحبيب الجملى بتصريح صحفى الاثنين الماضى، وفق ما أعلنه قيس العرقوبى المكلف بالإعلام لدى رئيس الوزراء المكلف، فيما هيمنت حالة من الارتباك على المشهد السياسى، بحسب وصف وسائل إعلام تونسية، حيث يترقب التونسيون الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة مع دخول المشاورات أسبوعها السابع منذ تكليف الحبيب الجملى بتشكيلها.
وكان قيس العرقوبى قد ذكر فى تصريح إعلامى، فى وقت سابق، أنه من شبه المؤكد أن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة، وأن الحبيب الجملى لن يتراجع عن إعلان تشكيلة حكومته.
ولكن يبدو أن مسار تشكيل حكومة المستقلين التى وعد بها الحبيب الجملى يتعثر مجددا إثر حسابات سياسية معقدة وسط تزايد تطلعات التونسيين ومطالبهم من الحكومة القادمة، وآمال كبيرة فى حل العديد من المشكلات التى تعانى منها البلاد.
وكلف قيس سعيد فى 15 نوفمبر الماضى، الحبيب الجملى بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة، إلا أنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة خلال المهلة الدستورية الأولى (شهر من تاريخ التكليف) بسبب عدم التوافق مع الأحزاب، وهو ما دفعه إلى اللجوء إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية من خارج الأحزاب.
وأشار الجملى خلال ندوة صحفية الاثنين، إلى أنه اتخذ هذا القرار بعد تقييمه لكل تجربة المشاورات وحديثه مع كل الأطياف.
ونقلت إذاعة "موزاييك إف إم" التونسية عن الجملى قوله، أن اختياره سيكون على غير المتحزبين من خلال اختيار شخصيات ''غير منخرطة فى أى حزب سياسي''.
وأرجع الجملى قراره إلى ما اعتبره عدم إمكانية تشكيل حكومة سياسية، نظرا لعدم تنازل الأحزاب المشاركة فى المشاورات وفشل محاولات رص صفوفها.