قالت البعثة الدولية لحفظ السلام، اليوم الجمعة، إن 65 شحصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 50 آخرين كما نزح آلاف عن ديارهم خلال أعمال عنف بين جماعات عرقية عربية وأخرى أفريقية فى ولاية غرب دارفور بالسودان على مدى الأسبوع المنقضي.
والاشتباكات التى اندلعت يوم 29 ديسمبر هى الأسوأ فى غرب دارفور منذ سنوات على الرغم من أن التفاصيل حول الضحايا أٌعلنت ببطء.
ويمثل العنف أحد التحديات الرئيسية التى تواجهها السلطات العسكرية والمدنية التى تتقاسم السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير فى أبريل نيسان. وتحاول السلطات التوسط لإرساء سلام دائم فى غرب دارفور ومناطق أخرى فى السودان تشهد صراعات بين جماعات متصارعة من السكان.
واندلع العنف فى غرب دارفور بعد نزاع بين الجماعات العرقية العربية والأفريقية فى مدينة الجنينة عاصمة الولاية. وقال سكان إن مسلحين من العرب داهموا مخيما لنازحين فى المنطقة كما أحرقوا عددا من القرى.
وقالت البعثة المشتركة لحفظ السلام من الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة (يوناميد) اليوم الجمعة إنها تشعر بقلق بالغ بسبب "تدهور الوضع الأمنى والإنسانى فى الجنينة والمنطقة المحيطة بها".
واندلع الصراع فى دارفور عام 2003 بعد أن حمل متمردون غالبيتهم من غير العرب السلاح ضد الخرطوم. ووُجهت اتهامات للقوات الحكومية ومسلحين موالين لها أغلبهم من العرب بارتكاب فظائع واسعة النطاق خلال مقاومة التمرد.
وتنعم ولاية غرب دارفور بالهدوء بشكل عام منذ عام 2010 إلا أن التوتر عاد مجددا فى عام 2017 فى شكل مناوشات وقعت بين الحين والآخر.
كما وقعت اشتباكات اليوم الجمعة وأمس الخميس فى مدينة بورسودان بشرق البلاد بين بنى عامر وجماعات عرقية نوبية أودت بحياة ثمانية أشخاص كما شهدت سقوط عشرات المصابين.
ووقعت اشتباكات بين بنى عامر والنوبيين فى الماضى لكن الجانبين وقعا اتفاق صلح فى الآونة الأخيرة بعد أعمال عنف أوقعت 16 قتيلا على الأقل.