بعد تحالفه مع الدكتاتور التركي رجب طيب أردوغان، وتوريط بلاده في مؤامرة جديدة، التقط أحد المواطنين الليبيين مقطع فيديو لـ "فايز السراج" رئيس المجلس الرئاسي الليبي، اثناء تسوقه في شوارع بريطانيا بليلة رأس السنة، وسط تجاهل تام لما يحدث داخل بلاده بعد اقتراب الغزو التركي، وظهر السراج الذي يدعم الميلشيات المتطرفة داخل ليبيا، في مقطع الفيديو وهو يتجول في شوارع بريطانيا ويتسوق بينما استوقفه أحد الليبيين لتصويره وهو ما منعه في النهاية ليذهب ويتركه بعد ان قام بتوثيق الواقعة، والتي لم تكن الزيارة الاولي له للعاصمة البريطانية لندن، التي تمكث فيها عائلة منذ فترة طويلة.
ويعد السراج هو يد الشيطان داخل ليبيا التي ابرمت المؤامرة مع الدكتاتور التركي لترسيم الحدود الليبية التركية في البحر المتوسط، وسرعان ما استنجد بالقوات التركية للدخول للأراضي الليبية، وهو ما اعتبره مجلس النواب الليبي خيانة عظمي لاستقدام قوات اجنبيه الى البلاد خلال الجلسة الطارئة التي عقدها البرلمان الليبي.
ووقع السراج فى 27 نوفمبر الماضي، اتفاقيه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الحدود البحرية فى البحر المتوسط، وهو الاتفاق الذى آثار انتقادات عربية ودولية واسعة لمخالفته بنود اتفاق الصخيرات الموقع فى عام 2015 بين الأطراف الليبية والذى لا يمنح السراج الحق فى توقيع اتفاقيات دولية منفردة دون موافقة البرلمان، و طالبت حكومة السراج في أواخر ديسمبر الماضي الدعم العسكري التركي وهو ما رحبت به أنقرة، لتقدم حكومة أردوغان مذكرة للبرلمان طلباً لتفويض بإرسال قوات عسكرية إلى طرابلس.
وانعقد البرلمان الليبي، اليوم، ليتخذ عدة قرارات حاسمه فى مقدمتها إلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين تركيا وحكومة السراج، لعدم عرضها على البرلمان ومخالفتها الإعلان الدستوري، كما قرر البرلمان إحالة الموقعين على الاتفاقية إلى القضاء بتهمة الخيانة العظمي بداية من السراج وحكومته، مع مخاطبة المنظمات والهيئات الدولية مثل مجلس الأمن والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لسحب الاعتراف بحكومة السراج، وأخيراً قطع العلاقات مع تركيا وإغلاق سفارتها فى الأراضي الليبية، وتفويض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لدحل المليشيات الإرهابية.