اتخذت الكويت عددا من الإجراءات الاحترازية بمنفذ العبدلى الحدودى مع العراق، وذلك فى ضوء التوترات التي تشهدها المنطقة حاليا، بعد مقتل قائد (فيلق القدس) الايرانى قاسم سليمانى، ونائب رئيس الحشد الشعبى العراقى أبومهدى المهندس في العاصمة العراقية بغداد، وكشفت مصادر أمنية كويتية رفيعة المستوى - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى الكويت اليوم الأحد، عن تعزيز الإجراءات الأمنية بمنفذ العبدلي الحدودي مع العراق، ورفع درجات الاستعداد بالمنفذ؛ لضمان منع أى متسللين من دخول الكويت، وكذلك منع تهريب أي مواد محظورة أو يمكن استخدامها في المساس بأمن الكويت.
وأشارت المصادر إلى أنه على المستوى الداخلي، اتخذت وزارة الداخلية الكويتية، إجراءات احترازية لحفظ الأمن وحماية كل المنشآت المهمة والحيوية في البلاد، خاصة المواقع النفطية والسفارات الأجنبية، والموانىء البحرية، فيما تم مراجعة عدد من خطط التأمين، تحسبا لأى طارىء.
وعلى الصعيد ذاته، قالت مصادر عسكرية كويتية - لوسائل اعلام محلية - إن وزارة الدفاع الكويتية قامت، منذ الوهلة الأولى لتطورات الأحداث في المنطقة، برفع درجة جاهزيتها فى عدد من الألوية العسكرية جزئيا، واستدعاء أعداد من منتسبيها، لاسيما في القطاعات الشمالية المتاخمة للحدود الكويتية العراقية.
وأضافت المصادر أن وزارة الدفاع الكويتية باشرت بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تسيير دوريات مشتركة على طول الحدود الشمالية، مع ربطها بغرفة عمليات مشتركة مع الحرس الوطنى الكويتى، لضمان تأمين الحدود في حالة تأزم الأوضاع بالمنطقة.
وعلى مستوى استعدادات باقي الوزارات، أكدت وزارة الصحة الكويتية جاهزيتها لتفعيل خطة الطوارىء الطبية وقت الضرورة؛ وذلك بالتنسيق مع باقي الوزارات وقطاعات الدولة المختلفة، لافتة إلى توافر مخزون كبيير من الأدوية والتجهيزات الطبية المتنوعة.
وأشارت وزارة الكهرباء والماء الكويتية إلى أن الاجراءات الاحترازية بالوزارة جاهزة للتفعيل متى استدعت الحاجة إلى ذلك، موضحة أن المخزون الاستراتيجي من المياه بلغ وفقا للتقديرات الأخيرة 3600 مليون جالون امبراطوري يومياً، فضلا عن توافر 60 وحدة انتاجية للطاقة الكهربائية في مواقع متفرقة شمال وجنوب الكويت، بقدرة انتاجية تبلغ 19 الف ميجاوات يومياً، إضافة إلى 26 ألف محول كهربائي وأكثر من 33 الف كيلو متر من التمديدات الكهربائية جهد متوسط، و36 ألف كيلو متر كابلات هوائية ضغط فائق لنقل الطاقة الكهربائية.
وبالنسبة للأمن الغذائي، أعلنت مصادر بوزارة التجارة والصناعة الكويتية أن المخزون الاستراتيجي للسلع الغذائية الأساسية، يكفي المواطنين والمقيمين على أرض الكويت من ستة أشهر الى عام، مؤكدة أنه ليس هناك أب دواعي للقلق حول الأمن الغذائي.
وكان رئيس مركز التواصل الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية طارق المزرم دعا - في بيان رسمي - المواطنين إلى الابتعاد عن الخطابات التي من شأنها المساس بالوحدة الوطنية، وعدم الانجراف خلف ما من شأنه إثارة النعرات والانقسامات، مشددا على اتخاذ الحكومة كافة الاجراءات القانونية، تجاه ما يمس الحفاظ على أمن واستقرار البلاد في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة والأحداث الأخيرة وانعكاساتها على المنطقة.