أصدر الجيش اللبنانى بيانا منذ قليل، قال فيه إن هناك حملة من الشائعات والأخبار الكاذبة الممزوجة بالكراهية، تستهدف المؤسسة العسكرية التي تعمل في إطار من الانضباط والقيم والأخلاقيات، داعيا اللبنانيين إلى عدم الانسياق وراء تلك الحملات المغرضة، ومشددا على أنه سيتخذ الإجراءات القانونية تجاه من يتطاول على المؤسسة وأفرادها.
وذكر الجيش اللبناني في بيانه المنشور بالموقع الرسمى لقوات المسلحة اللبنانية: "تداولت بعض منصات التواصل الاجتماعي أخبارا تنسب إلى عسكريين تصرفات لا تليق إلا بمطلقيها المعروفين بأهدافهم الدنيئة وأخلاقهم السيئة وانعدام الحس الوطني لديهم".
وأضاف البيان: "إن قيادة الجيش، إذ تأسف لانحدار المستوى لدى البعض ليصل إلى درجة الإسفاف، تدعو اللبنانيين إلى عدم الانسياق وراء هؤلاء المغرضين الذين لم يجدوا ما يتناولون به المؤسسة العسكرية إلا بث الشائعات الممزوجة بالكذب والكراهية، ونشر الاتهامات المفبركة والتي لا تُشبه إلا مطلقيها، ولا تعبر إلا عن قلة أخلاقهم".
وشدد الجيش اللبناني على أن ما يتمتع به ضباط وأفراد القوات المسلحة من أخلاق "أقوى بكثير من أن تؤثر فيها فبركات كاذبة تندرج في إطار الحملة على المؤسسة العسكرية التي تقوم بعملها بكل أمانة واقتناع، وتضع مصلحة الوطن والمواطن فوق أي اعتبار".
يذكر أن الجيش اللبناني حظي بإشادات متكررة من جانب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، في ضوء نسق التعامل الذي تنتهجه المؤسسة العسكرية مع المظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي يشهدها لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي، وعدم اللجوء إلى العنف في مواجهة المتظاهرين السلميين، حيث وصف هذا التعامل بـ "الدور المسئول والأداء المميز".
وكان الجيش اللبنانى أعلن إصابة 18 عسكريا من صفوفه، أثناء قيام وحدات الجيش بفرض الأمن وإعادة فتح الطرق التى قطعها محتجون فى عدد من المناطق فى إطار التظاهرات والاحتجاجات التى يشهدها لبنان، فى ما تم إلقاء القبض على 4 أشخاص لإثارتهم الشغب، وذكرت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبنانى – فى بيان لها اليوم – أن عددا من الشبان أقدموا على رشق عناصر دورية من القوات المسلحة بالحجارة والزجاجات الفارغة أمام شركة الكهرباء فى منطقة دير عمار (شمالى البلاد) أثناء تنفيذ عملية تأمين المنطقة، الأمر الذى أدى إلى إصابة 12 عسكريا بجروح مختلفة وتعرض نوافذ 3 آليات عسكرية للتحطم.
وأضاف الجيش اللبنانى أن عسكريا واحدا قد أصيب أثناء إعادة فتح الطريق لتسهيل حركة التنقل فى منطقة البداوى (شمالا) حيث رد المعتصمون برشق عناصر القوة العسكرية القائمة على التنفيذ بالحجارة، الأمر الذى أدى أيضا إلى تعرض بعض أجهزة الاتصال العسكرية للتحطم.