قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة يانس ليركا، إن العنف بين المجتمعات المحلية في (الجنينة) عاصمة ولاية غرب دارفور وحولها فى السودان، أدى إلى مقتل 54 شخصا على الأقل وإصابة 60 شخصا وتشريد ما يصل إلى 40 ألف شخص، منذ 28 ديسمبر الماضى، وأضاف ليركا - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن آلاف الأشخاص عبروا الحدود إلى تشاد بحثا عن ملجأ في القرى القريبة من الحدود مع السودان.
وأشار إلى أن النازحين في دارفور لجأوا إلى العديد من المدارس والمباني الحكومية حول مدينة (الجنينة)، مؤكدا أن الأمم المتحدة والشركاء يدعمون استجابة الحكومة والإغاثة الأولية التي قدمتها جمعية الهلال الأحمر السوداني ومجموعات الشباب المحلية والشركاء الوطنيين الآخرين.
وأوضح أن مستشفى (الجنينة) مفتوح ويقوم الشركاء بإنشاء عيادات صحية في سبع نقاط تجمع للنازحين.
ونوه المتحدث بأن الوضع في المنطقة المتأثرة يتسم بالهدوء في الوقت الحالي، حيث تقوم وكالات الأمم المتحدة بنقل المياه بالشاحنات وتوزيع الغذاء والدعم الغذائي للأطفال وغير ذلك من مواد الإغاثة.
وكان والى ولاية غرب دارفور (غرب السودان) المكلف اللواء ركن عبد الخالق بدوى أعلن أن لجنة أمن الولاية، التى كانت شهدت عاصمتها (الجنينة) أعمال عنف أسقطت قتلى وجرحى، قررت رفع حظر التجول تماما من أجل تسهيل مساهمة كل الساعين إلى مصلحة الولاية، وفتح المجال أمام المنظمات العاملة فى مجال العون الإنسانى لإيصال المساعدات للمتضررين من الأحداث.
وقال والى غرب دارفور إن جهود اللجنة العليا، التى يقودها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو، لمعالجة الأحداث، تكللت بالنجاح واستطاعت معالجة أكثر من 90% من المشكلة، وأنها الآن بصدد وضع الترتيبات النهائية لحل المشكلة بصورة شاملة.
وأشار الوالى - فى تصريح السبت - إلى أن عودة الهدوء واستقرار الأوضاع الأمنية بمدينة الجنينة، جاء نتيجة للجهود التى بذلتها اللجنة العليا.
وأضاف بدوى أن لجنة التحقيق، التى شكلها النائب العام تاج السر الحبر، تؤدى واجبها بصورة محايدة بعيدا عن تأثيرات أية جهة، سواء كانت رسمية أو شعبية، لافتا إلى أنها جاهزة ومستعدة لتلقى الشكاوى بشأن الأحداث من المواطنين.