خرجت الحكومة التونسية عن صمتها إزاء التجاوز الذى أقدم عليه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أثناء مشاركته المؤتمر الصحفى الذى جمع الرئيسان بعد زيارة مفاجئة التقى فيها أردوغان نظيره قيس سعيد، قبل أيام وأشعلت الكثير من الغضب لدى السياسيين والشعب التونسى.
وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد بدأ المؤتمر الصحفى قائلًا: أشتم رائحة دخان، ويبدو أن هناك مدخنين فى تونس، وأوصى بأن الدخان مضر، وأوصى الإخوة بأن يكفّوا عن التدخين".
وعبر السياسيون رواد السوشيال ميديا حينها، عن غضبهم حيال تعليقه، والزيارة السرية المفاجئة رفقة وفد استخباراتى عسكرى، ساخرين من كونه هو ودولته من يزرع الحشيش ويصدره، وكان أبرز ما ذكر: "يكره رائحة الدخان، ولا يمتعض من رائحة أطفال سوريا وهو يحرقهم".
وفى تصريحات لها الثلاثاء، قالت رشيدة النيفر المتحدثة الرسمية لرئاسة جمهورية تونس، لوسائل الإعلام، إن موقف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من الشعب التونسى، فى افتتاحية المؤتمر الصحفى، لم يكن عرضًا مجانيًا، وإنما لم يكن سوى رد فعل لانزعاجه من رفض الرئيس لمطلبه الخاص برفض التعاون معه فى التدخل العسكرى التركى فى ليبيا.
وأكدت النيفر، إن زيارة أردوغان لتونس، كان لطلبه رسميًا استخدام الأراضى التونسية، أو المجالين البحرى والجوى، لأى تدخل عسكرى تركى فى ليبيا، إلا أن الأمر تم رفضه نهائيًا من قبل الرئيس التونسى قيس سعيد.