قال رئيس الوزراء العراقي ، عادل عبد المهدي ، اليوم الثلاثاء أن بلاده تلقت رسالة من الجيش الأمريكي بشأن سحب قواته منها.وقال عبد المهدي ، إن النسختين العربية والإنجليزية من الرسالة الأمريكية غير متطابقتين، لذلك طلب العراق توضيحات.وكان البرلمان العراقي أيد تشريعا يطلب انسحاب كل القوات الأجنبية من البلاد بعدما أودت ضربة بطائرة أمريكية مسيرة بحياة القائد العسكري الإيراني الكبير قاسم سليماني، مما أشعل أزمة في المنطقة.
من جهة اخرى، قال رئيس هيئة أركان الدفاع الكندية ، الجنرال جوناثان فانس ، اليوم الثلاثاء ، أن بعض العسكريين الكنديين المنتشرين في العراق وعددهم 500 سيُنقلون بصورة مؤقتة إلى الكويت لأسباب أمنية، وذلك لمخاوف من رد محتمل هناك عقب مقتل قائد عسكري إيراني كبير في ضربة أمريكية بالعراق. وقال فانس في رسالة لأسر العسكريين - نشرت على تويتر - "خلال الأيام المقبلة، ونتيجة لتخطيط التحالف وحلف شمال الأطلسي، فإن بعض أفرادنا سيُنقلون مؤقتا من العراق إلى الكويت".
وأضاف "ونحن نفعل ذلك لضمان سلامتهم وأمنهم".
كما أعلنت فرنسا أنها ليس لديها خطط لخفض قواتها فى العراق فى الوقت الحالي.
وكان حلف شمال الأطلسى "الناتو" قرر سحب عناصره من العراق بشكل مؤقت.
وكان وزير خارجية فرنسا، جان إيف لو دريان، قال أن قاسم سليمانى لعب دورا رئيسيا فى زعزعة استقرار المنطقة، وأضاف أنه ما لم يتم نزع فتيل التوتر اليوم فهناك خطر حقيقى لنشوب حرب فى الشرق الأوسط، وذكر أنه لا تزال ثمة فرصة للدبلوماسية لحل أزمة إيران.
وكان وزير الخارجية الفرنسى تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقى، وشدد على أهمية السماح للتحالف الدولى بمواصلة قتال تنظيم داعش فى العراق وسوريا، وذكر مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدى، أن رئيس الوزراء أبلغ لو دريان فى اتصال هاتفى أن المسؤولين يعملون حاليا على تنفيذ قرار البرلمان العراقى بطرد القوات الأجنبية.
ودعت مجموعة دول "إي3" المؤلفة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إيران إلى الامتناع عن أى تحرك ينطوى على عنف وحثتها على العودة لاحترام التزاماتها المنصوص عليها فى الاتفاق النووى الذى أبرمته مع القوى العالمية فى عام 2015.
وشددت الدول الثلاث على أهمية وقف تصعيد التوتر فى العراق وإيران وأكدت على التزامها بمحاربة تنظيم داعش .