دخل شاب عراقى فى ساحة التحرير بمدينة بغداد فى نوبة بكاء شديدة حزنًا وأسفًا على وضع بلاده، معبرًا عن تأثره وتألمه من حزن العراقيين اللذين لطموا وبكوا موت قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، فيما لم يبكون على الشباب العراقى الذين سقطوا شهداء فى ساحة التحرير.
وقال الشاب العراقى فى مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، "مع كل الأسف اللى جاى يطبلولهم.. مع كل الأسف العراق يضيع.. والله العظيم يطبلوا للعجم والعرب هنا بيموت.. من يوم 1 أكتوبر لحد هذا اليوم ما بكيت على شهيد بالعكس أفتخر بيه.. تدرون متى بكيت اليوم بكيت وهم يبكون ويلطمون على عجمى وما فى شهيد بكوا عليه".
عراقى يتألم و يبكى لائما العراقيين الذين لطموا و بكوا على موت الفارسى سليمانى و لم تدمع اعينهم على موت الشباب العراقى شهداء ساحة التحرير عيب و الله عيب ماذا حدث للعراقيين؟ #قاسم_سليماني_الى_الجحيم #العراق_ينتفض اللهم انصر شعب العراق و الرحمة على شهدائه pic.twitter.com/q3piC1fb2F
— سوسن الشاعر (@sawsanalshaer) January 9, 2020
ويشار إلى أن مجلس النواب الأمريكى، كان قد أقر الخميس، مشروع قانون يحد من قدرة الرئيس دونالد ترامب على الدخول فى صراع عسكرى مع إيران، وذلك بعد أيام من إصداره الأوامر بتوجيه ضربة بطائرة مسيرة أودت بحياة القائد العسكرى الإيرانى البارز قاسم سليمانى.
كانت الولايات المتحدة قد استهدفت قائد فيلق القدس الإيرانى قاسم سليمانى فجر الجمعة الماضية، وذلك بعد دقائق من وصوله إلى مطار بغداد الدولى، بصحبة عدد من قيادات الحشد الشعبى فى العراق، هو ما أثار سلسلة من التصريحات العدائية المتبادلة بين واشنطن وطهران، أسفرت فى نهاية المطاف عن هجوم صاروخى إيرانى على قواعد عسكرية أمريكية بالعراق.
واعتبرت الولايات المتحدة، فى رسالة إلى مجلس الأمن الدولى يوم الأربعاء، أن قتل قاسم سليمانى قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى كان دفاعا عن النفس وتوعدت باتخاذ إجراء جديد "إذا اقتضت الضرورة" لحماية جنودها ومصالحها، وقالت أيضا السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة كيلى كرافت، فى الرسالة، إن واشنطن "مستعدة للدخول دون شروط مسبقة فى مفاوضات جادة مع إيران لمنع تعريض السلام والأمن الدوليين لمزيد من الخطر أو للحيلولة دون حدوث تصعيد من جانب النظام الإيرانى".
وكتبت كرافت فى الرسالة التى اطلعت عليها رويترز، إن قتل سليمانى فى بغداد يوم الجمعة كان مبررا بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مضيفة "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية فى المنطقة إذا اقتضت الضرورة لمواصلة حماية جنودها ومصالحها".
ويأتى قرار مجلس النواب الأمريكى، فى إطار الحرب التى يشنها خصوم ترامب الديمقراطيين، والذى يسيطرون على أغلبية مقاعده، على البيت الأبيض، بهدف تشويه صورته قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية المرتقبة فى نوفمبر من العام الجارى، والتى وصلت إلى حد المطالبة بعزله، فى حملة تقودها رئيسة المجلس نانسى بيلوسى.