قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" إن السلطان قابوس نجح على مدى حكمه الذى دام نحو 4 عقود، فى تحويل عمان، الدولة النفطية الصغيرة من بلد فقير تمزقه النزاعات إلى بلد يتمتع بالرخاء، ويعرف بوساطته بين دول المنطقة.
ويعد النفط عماد الاقتصاد العمانى ورغم أن إنتاج النفط يعد متواضعا مقارنة بإنتاج الجيران فى الخليج، إلا أن صيد الأسماك والزراعة مصدرين مهمين للدخل أيضا.
وأوضحت "بى بى سى" أن قطاع السياحة، وهو مصدر مهم آخر للدخل، شهد انتعاشا فى السنوات الأخيرة إذ يقبل السواح على شواطئ عمان البكر وجبالها وصحاريها وعلى العاصمة مسقط بقلاعها ومدينتها القديمة المسورة. وتمكنت عمان من تجنب ظاهرة العنف والتطرف التين تعاني منهما بعض جاراتها.
ومن أقوال السلطان قابوس فيما يتعلق بالتحديث "عمان اليوم غيرها بالأمس فقد تبدل وجهها الشاحب ونفضت عنها غبار العزلة والجمود وانطلقت تفتح أبوابها ونوافذها للنور الجديد".
وقالت "بى بى سى" إن السلطان قابوس بن سعيد ولد فى 18 نوفمبر 1940 فى مدينة صلالة بمحافظة ظفار، وهو نجل سعيد بن تيمور الوحيد، وهو ثامن سلاطين أسرة البوسعيد.
تولى حكم السلطنة عام 1970، وتعد عمان من الدول الخليجية الأكثر تمسكا بالتقاليد، كما كانت حتى سبعينيات القرن الماضى على الأقل.
وتحتل عمان موقعا استراتيجيا عند مدخل الخليج فى الزاوية الجنوبية الشرقية لشبه الجزيرة العربية، وكانت فى القرن التاسع عشر تتنافس مع البرتغال وبريطانيا على النفوذ فى منطقتى الخليج والمحيط الهندى.