قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن السلطان قابوس تمكن خلال فترة حكمه من توجيه دفة السلطنة نحو الحداثة بينما كان يوازن بين العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة بعناية، وأعلنت وكالة الأنباء العمانية الحكومية عن وفاته في وقت متأخر من الليلة الماضية على حسابها الرسمي على تويتر.
ونقلت وكالة الأنباء خبر وفاة السلطان وأشادت بـ "النهضة الشامخة" التي تزعمها، وقالت إن "سياسته المتوازنة" المتمثلة في الوساطة بين المعسكرين المتنافسين في منطقة مضطربة اكتسبت احترام العالم.
وأضافت "ديلى ميل" أن السلطان المتعلم في بريطانيا قام بإصلاح أمة كانت موطناً لثلاث مدارس فقط. وفي عهده ، أصبحت عُمان معروفة كوجهة سياحية مرحبة ومحاور رئيسي في الشرق الأوسط ، حيث ساعدت الولايات المتحدة على إطلاق سراح الأسرى في إيران واليمن.
وكان قال السلطان الراحل قد صرح لصحيفة كويتية في مقابلة نادرة في عام 2008 "ليس لدينا أي صراع ولا نشعل النار عندما لا يتفق رأينا مع شخص ما."
وفي حين أن السلطنة موطنا لنحو 4.6 مليون شخص واحتياطي نفط أقل من جيرانها، إلا أنها أثرت فى عهد سلطان السلطان قابوس بشكل روتيني في المنطقة بطرق لم تستطع الدول الأخرى القيام بها.
وجاء أعظم إنجازات السلطان الدبلوماسية في الوقت الذي استضافت فيه عمان محادثات سرية بين الدبلوماسيين الإيرانيين والأمريكيين والتي أدت إلى الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى العالمية.
ولكن الاتفاق، الذي حدد البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، قد تلاشى منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب منه في مايو 2018.