استقبل السلطان هيثم بن طارق صباح اليوم، بقصر العلم، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مبعوث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والوفد المرافق له، والذى وصل إلى سلطنة عمان، فى زيارة قصيرة لتقديم واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.
وقد نقل الشيخ محمد بن زايد، خلال لقائه بالسلطان، تعازى ومواساة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم جلالته والأسرة المالكة والشعب العمانى الصبر والسلوان.
من جانبه، عبر السلطان العمانى، عن شكره لأخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ولسموه والوفد المرافق له على تعازيهم الخالصة ومواساتهم الصادقة .
وقد اهتمت صحف الإمارات والسعودية بوفاة السلطان قابوس بن سعيد الذى فقدت برحيله الأمتان العربية والإسلامية واحدا من القادة والزعماء الذين تميزوا بالحكمة وكان رائداً من رواد النهضة الذين تركوا بصمات خالدة فى التاريخ وتركوا لشعوبهم إرثا مليئا بالازدهار والتطور والحكمة والاعتدال، وأكدت الصحف أن اختيار السلطان هيثم بن طارق آل سعيد خلفا للسلطان قابوس يؤكد رسوخ النظام السياسى الذى كرسه السلطان قابوس وأرسى دعائمه وجعل من انتقال السلطة أمراً سلساً وسهلاً.
فتحت عنوان "المسيرة مستمرة".. كتبت صحيفة (الاتحاد) "لم تودع سلطنة عُمان وحدها، أمس، قائد نهضتها، بل العالم بأكمله عربياً ودولياً لافتقاده رمز السلام والحكمة، السلطان قابوس بن سعيد"، وأضافت "الحزن والحداد فى بلاد الجار الشقيق، كما هو في ديارنا التى لا تتشارك معها حدود الجغرافيا فحسب، وإنما كل ما هو في مصلحة خير البلدين والشعبين".. متابعة "رحل قابوس، لكن إرث الدولة العصرية النموذجية المحبة لشعبها، المستمرة في البناء والنهضة باقٍ، نهج الثوابت في التعايش السلمى وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وحل الخلافات سلمياً باقٍ، بتأكيد حامل الراية، السلطان هيثم بن طارق بن تيمور".
وفي نفس السياق.. ذكرت صحيفة (البيان) - في افتتاحيتها تحت عنوان "قابوس.. سلطان الوفاء" - "قامة تاريخية تترجل اليوم، ورمز كبير يؤلم برحيله قلوب الإماراتيين كما آلم قلوب الأشقاء العُمانيين، فبرحيل السلطان قابوس بن سعيد، قائد نهضة سلطنة عمان، الذي عُرف بحكمته وإخلاصه ومواقفه التاريخية المشرفة في خدمة قضايا وطنه وأمته حتى آخر يوم من حياته، فقدت الأمتان العربية والإسلامية وفقد كل محب لعمان وشعبها رمزاً للوفاء والحكمة والمحبة".