قدم الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، العزاء فى وفاة السلطان قابوس بن سعيد، ضمن وفد الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى، لتقدم التعازى فى السلطان الراحل اليوم الأحد.
وقال قرقاش فى تدوينة عبر تويتر :"زيارتي الأولى لمسقط كانت في 1976والعاصمة التى زرتها اليوم ضمن وفد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للتعزية بوفاة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله تشهد على النهضة الشاملة والملحمية التى قادها الراحل الكبير.. ترجل الفارس وتستمر المسيرة المباركة فى عُمان الشقيقة".
ورحل عن عالمنا السلطان قابوس سلطان عمان، بعد مسيرة حكيمة مظفرة حافلة بالعطاء شملت عُمان من أقصاها إلى أقصاها، وطالت العالم العربى والإسلامى والدولى، وتميزت عمان فى فترة حكم قابوس بعلاقات متوازنة مع كل بلدان الخليج وحتى إيران.
حيث لعب دور الوسط مرات عدة بين إيران والدول الغربية والولايات المتحدة، ووضع بذرة المفاوضات الأولى بين طهران والغرب والتى أفضت فى النهاية إلى ابرام اتفاق نووى فى عام 2015 كما استضافت مسقط فى عهده محادثات سرية بين مسوؤليين أميركيين وإيرانيين عام 2012، كما توسّطت عمان أيضًا بين طهران وواشنطن لإطلاق سراح سجناء.
ونجحت جهود فى عام 2009 فى إطلاق سراح 3 أمريكيين سجنوا فى إيران للاشتباه فى كونهم جواسيس بعدما ضلوا طريقهم عبر الحدود.
وبعد ساعات قليلة من إعلان نبأ وفاة السلطان قابوس بن سعيد أعلن التليفزيون الرسمى فى سلطنة عمان تنصيب هيثم بن طارق آل سعيد سلطانا للبلاد خلفا له.
وقد أدى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد اليمين القانونية أمام مجلس عمان، صباح أمس السبت، سلطانا لعمان، وذلك بموجب النظام الأساسى للدولة، وذلك خلال الجلسة الطارئة التى عقدها مجلس عمان فى مقره بالبستان.
ونعى البلاط السلطانى فى عُمان فجر السبت، السلطان قابوس بن سعيد، وفى بيان أصدره البلاط السلطانى فى عُمان فجر السبت، أعلن فيه وفاة السلطان قابوس بن سعيد، بثه عنه التلفزيون الرسمى للبلاد، ونشرته وكالة الأنباء العمانية على حسابها فى تويتر.
كما أعلن البلاط الحداد وتعطيل العمل الرسمى للقطاعين العام والخاص مدة 3 أيام، وكذلك تنكيس الأعلام فى الأيام الأربعين القادمة.