رحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بقادة الدول والضيوف المشاركين فى أسبوع أبوظبى للاستدامة 2020، الذى يستمر حتى يوم 18 يناير الجارى، حيث نشر صورة تجمعه مع ضيوف الفعالية، معلقًا عليها برسالة ترحيب ودعوة للتعاون من أجل خدمة المجتمعات حول العالم.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فى تغريده عبر حسابه الرسمى على تويتر: "نرحب بقادة الدول وضيوفنا من مختلف أنحاء العالم ضمن أسبوع أبوظبى للاستدامة 2020.. لنواصل معهم تعزيز جهود الاستدامة العالمية فى مجال الطاقة وتوظيفها للحلول المبتكرة فى خدمة المجتمعات حول العالم".
يشار إلى أن الشيخ بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان قد شهد، اليوم، الجلسة الافتتاحية لأسبوع أبوظبى للاستدامة 2020 الذى يستمر حتى 18 يناير الحالى، وتستضيفه شركة أبوظبى لطاقة المستقبل.
وتضمن حفل الافتتاح توزيع جوائز جائزة زايد للاستدامة، والتى تكرّم المؤسسات والمدارس الثانوية التى تقدم حلولاً مستدامة تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والأفكار الملهمة ضمن 5 فئات هى: الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية، وحضر الافتتاح عدد من رؤساء الدول بينهم جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا الذى ألقى الكلمة الرئيسية فى حفل الافتتاح.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة "مصدر"، أن دولة الإمارات تقوم بدور فعال وإيجابى ومؤثر فى دعم تحقيق أهداف الاستدامة العالمية من خلال إطلاق مبادرات، وبرامج مهمة لمد وتعزيز جسور التواصل والتعاون ومناقشة مواضيع الاستدامة وتوحيد الجهود والاستفادة من التقنيات الرقمية الجديدة، وأحدث التطورات فى مجال التكنولوجيا من أجل بناء عالم أفضل للجميع".
ويناقش أسبوع أبوظبى للاستدامة سبل تسريع وتيرة التنمية المستدامة، فى حضور عدد من قادة الدول والوزراء وصناع القرار وخبراء القطاعات ورواد الابتكار وقادة الاستدامة فى المستقبل، كما تم إطلاق معرض ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل، بمشاركة 850 شركة عارضة من 40 دولة، ضمن أسبوع أبوظبى للاستدامة الذى يوفر منصة عالمية تجمع قادة دول ووزراء وخبراء قطاعات وصناع سياسات بارزين، لمناقشة سبل تسريع وتيرة التنمية المستدامة.
ويركز أسبوع أبوظبى للاستدامة على تشجيع الحوار العالمى حول الاستدامة، وقد جرى العام الماضى توسيع نطاق محاور الأسبوع ليغطى بالإضافة إلى الطاقة المتجددة مجالات وقضايا أخرى بما يسهم فى دفع عجلة النمو الاقتصادى والتنمية المستدامة، وتشملها محاور أسبوع أبو ظبى للاستدامة، "الطاقة الطاقة والتغير المناخى والمياه والغذاء ومستقبل التنقل واستكشاف الفضاء والتكنولوجيا الحيوية فى قطاع الصحة وتكنولوجيا لحياة أفضل".. كما سيجرى مناقشة ثلاثة موضوعات رئيسية هى الذكاء الاصطناعى والمجتمع والشباب ضمن كافة محاور وبرامج الأسبوع.
وتتضمن أجندة الأعمال ملتقى تبادل الابتكارات فى مجال المناخ – منصة تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم الابتكارية – والتى ستشهد مشاركة 42 ابتكارا فى مجال الاستدامة، كما تم إطلاق حملة "نحن ملتزمون" للسنة الثانية على التوالى على وسائل التواصل الاجتماعى والتى ينظمها أسبوع أبوظبى للاستدامة و"مصدر" بهدف تحفيز المجتمع المحلى والعالمى على المشاركة الفاعلة فى تسريع وتيرة التنمية المستدامة وقد شهدت الحملة مشاركة شخصيات عالمية ووزراء وقادة أعمال ومسؤولين من منظمات غير حكومية وشخصيات بارزة من المجتمع المحلى.
كما تشمل الفعاليات "قمة مستقبل الاستدامة" الفعالية الرئيسية، حيث تجمع صناع السياسات والرؤساء التنفيذيين ورواد الأعمال والعلماء والأكاديميين والمبتكرين لمناقشة دور التطور الحاصل فى مجالات الذكاء الاصطناعى والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء فى تسريع وتيرة التنمية المستدامة.
ويعقد ملتقى أبوظبى للتمويل المستدام الذى يستضيفه سوق أبوظبى العالمى للمرة الثانية على التوالى، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبى للاستدامة، ويركز على زيادة الاعتماد على التمويل المستدام، ودفع رأس المال نحو الاستثمارات التى لها انعكاسات إيجابية على النواحى الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ويستقطب الملتقى نخبة من قادة القطاع العالميين، وصناع القرار من قطاعى الاستدامة والتمويل.
كانت دورة 2019 من أسبوع أبوظبى للاستدامة شهدت عقد صفقات بلغت قيمتها المعلنة نحو 10.5 مليار دولار، كما استقطبت ما يزيد على 38 ألف مشارك من 170 دولة و850 شركة عارضة.
وتشمل أجندة أسبوع أبوظبى للاستدامة، تنظيم فعاليات ومنصات مخصصة للنساء والشباب لإتاحة المجال أمامهم للمشاركة فى حوار الاستدامة، حيث ستقام الدورة السنوية من "ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" التى تلتقى خلالها مجموعة من أكثر النساء تأثيرا حول العالم، لتسليط الضوء على خبراتهن وتجاربهن ومسيراتهن المهنية ضمن قطاع الاستدامة.
وتشمل فعاليات الأسبوع، تنظيم "مركز شباب من أجل الاستدامة" الذى يوفر منصة فاعلة تساهم فى تمكين الطلبة والمهنيين الشباب ورواد الأعمال وتعزيز مشاركتهم فى قطاع الاستدامة.. ومن المتوقع أن يستقطب المركز نحو 3 آلاف طالب على مدار الأسبوع.
ويختتم الأسبوع فعالياته بـ"المهرجان فى مدينة مصدر" الذى يوفر سلسلة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية المتعلقة، بالاستدامة ومجموعة متنوعة من ورش العمل المخصصة للأطفال والأسرة، بالإضافة إلى العروض الحية الشيقة وأكشاك الطعام.