قررت حكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الثلاثاء استخدام نحو 506 ملايين ين (4.6 مليون دولار) من احتياطى الموازنة لهذا العام للإنفاق على قوات الدفاع الذاتي في الشرق الأوسط.
ويهدف التحرك إلى ضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بالإضافة إلى سلامة السفن المرتبطة باليابان في المنطقة.
أمر وزير الدفاع اليابانى اليوم الجمعة، بنشر قوات الدفاع الذاتي في الشرق الأوسط، يأتى ذلك، بعدما أكدت اليابان هذا الأسبوع أنها ستلتزم بخطط لنشر قوات في الشرق الأوسط لضمان سلامة سفنها، على الرغم من تصاعد التوترات في هذه المنطقة بعد أن قتلت الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني قبل أيام، وأعلنت الحكومة اليابانية، اليوم الجمعة، أنه من المقرر أن يبدأ رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى زيارة تستغرق خمسة أيام اعتبارا من الغد السبت إلى الشرق الأوسط.
وفى الوقت الذى تسعى فيه طوكيو للمساعدة فى تحقيق الاستقرار فى المنطقة، وسط توترات حادة بين إيران والولايات المتحدة، ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن يوشهيدى سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى قوله فى مؤتمر صحفي، إن آبى يعتزم زيارة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان لإجراء محادثات مع قادتهم.
وأضاف كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، أن آبى "سيتبادل الآراء مع قادة الدول الثلاث التى تلعب أدوارًا مهمة فى تخفيف التوترات واستقرار الوضع فى المنطقة، وتابع قائلا "إن آبى يخطط للسعى إلى التعاون لضمان إمدادات الطاقة المستقرة والملاحة الآمنة".
وكانت الحكومة اليابانية تدرس خيار إلغاء هذه الزيارة، غير أن آبى قرر المضى قدمًا بها بعدما تراجع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن القيام بمزيد من الأعمال العسكرية ضد إيران، مما أدى إلى تخفيف التوترات بين واشنطن وطهران، ومن المتوقع أن يشرح آبى خطة طوكيو لإرسال أفراد من قوات الدفاع الذاتى لتعزيز قدرات جمع المعلومات الاستخبارية فى الشرق الأوسط. وتشمل مناطق عمليات قوات الدفاع الذاتى خليج عمان وجزء من بحر العرب.
وتعتمد اليابان بشدة على الشرق الأوسط فى وارداتها من النفط الخام وتهدف عملية إرسال قوات الدفاع الذاتى إلى المساعدة فى ضمان سلامة السفن التجارية ذات الصلة باليابان التى تمر عبر المنطقة.