تجمّع عدد كبير من التونسيين فى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، المعروف بشارع الثورة، اليوم الثلاثاء، وذلك بمُناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة للثورة، وقد رفع المتجمّعون عددا من الشعارات التّى تُرفع في مثل هذا اليوم من كلّ سنة، لكنها تميزت هذا العام، بشعارات رافضة للعدوان التركى على ليبيا.
كما ارتفعت الشعارات المناهضة لحركة النهضة الإخوانية، مطالبين برفض اعتداء الغنّوشى على السيادة الوطنية، كما تم بث الأغانى الوطنية عبر مكبرات الصوت، وكذلك أصوات عائلات الشهداء وجرحى الثورة التي لم تتجاوز نصب ابن خلدون .
وتحيى تونس الثلاثاء الذكرى التاسعة لأحداث ثورة 14 يناير، تاريخ مغادرة الرئيس الأسبق وعائلته للتراب التونسي باتجاه المملكة العربية السعودية، إثر احتجاجات اندلعت بمختلف جهات البلاد للمطالبة برحيله عن السلطة، وأعلن فى اليوم ذاته الوزير الأول السابق محمد الغنوشى توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة.
وقد تقرّر منع السير بشارع الحبيب بورقيبة ووقوف جميع أصناف العربات من ساحة النصر إلى غاية مفترق شارعى بورقيبة والجمهورية بداية من الساعة العاشرة ليلا من يوم الاثنين حتى نهاية الاحتفالات بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة للثورة.
يذكر أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد قرّر أمس العفو عن 2391 محكوما عليهم بالعفو الخاص مما يفضي إلى الإفراج عن 502، فيما يتمتع البقيّة بالحطّ من مدة العقاب المحكوم به، وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة لعيد الثورة والشباب.
وأكد رئيس الدولة خلال اللقاء على ضرورة إعادة النظر في المقاييس المعتمدة في إسناد العفو الخاص، وعلى أهميّة أن تكون هذه المقاييس موضوعية، تنسحب على الجميع، مشددّا على أن مبدأ المساواة مقدّس.
.