طالب عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى، البرلمان العربي بسحب الاعتراف بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بسبب انتهاكاته للإعلان الدستوري والاتفاق السياسى الذى أبرم فى الصخيرات بالمغرب وأن يدعم البرلمان العربي جهود الشعب الليبي في مكافحة الإرهاب والتصدي للغزو التركى، جاء ذلك في كلمة لعقيلة صالح أمام جلسة البرلمان العربي التي انطلقت اليوم في القاهرة بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.
وأكد صالح أن مجلس النواب هو الجسم الشرعي في ليبيا، ولا يعتد بأي اتفاقات دون موافقته، مشددا على أن أي اتفاق يتم توقيعه بدون موافقة مجلس النواب باطل ولا أثر له.
وحث صالح، البرلمان العربي على اعتبار ما قام به المجلس الرئاسي من خروقات للاتفاق السياسي والإعلان الدستوري مساساً بسيادة ليبيا ووحدتها وسلامتها وسلامة الدول المجاورة وهو ما يستوجب سحب الاعتراف به وأن يدعم البرلمان العربي حق الليبيين وجيشهم الوطني في مكافحة الإرهاب، والتصدي للغزو التركي.
وطالب بالدعم العلني لحق الليبيين في الدفاع عن أراضيهم، داعيا العرب إلى الاستفادة من التجارب السابقة التي مازالت الأمة تعاني من نتائجها.
وكان رئيس البرلمان العربى الدكتور مشعل السلمى حذر من خطورة التدخلات والمُخططات العدوانية التي تقوم بها دول إقليمية، تستهدف إحياء مطامعها الاستعمارية، من خلال تكوين ميليشيات وأذرع لها داخل المجتمعات العربية وإرسال قوات عسكرية تنتهك سيادة الدول العربية وتضع يدها على ثرواتها،جاء ذلك فى كلمة الدكتور مشعل السلمى أمام الجلسة الثانية لدور الانعقاد الرابع للفصل التشريعى الثاني للبرلمان العربي التي انطلقت أعمالها صباح الاربعاء بالقاهرة بحضور وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ورئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح.
ونبه "السلمى" إلى أن التطورات والمستجدات المتسارعة في العالم العربي وصلت إلى درجة غاية في الخطورة، في ظل ما تشهده بعض الدول العربية من صراعات وتدخلات خارجية وما تمثله من تهديدٍ مباشرٍ للأمن القومي العربي.
وأضاف "السلمي" إنه رغم كل التحديات والظروف الدقيقة التي تمر بها أمتنا العربية تبقى القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمحورية للعالم العربي"، مؤكدا استمرار البرلمان العربي في نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه في دفاعه عن أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة، حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.