استنكر الاتحاد العام للصحفيين العرب، تصريحات بنيامين نتانياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلى عقد لأول مرة فى هضبة الجولان العربية السورية المحتلة يوم 17 أبريل 2016 وملخصها "أن إسرائيل لن تنسحب من مرتفعات الجولان وإنها ستبقى تحت السيطرة الاسرائيلية للأبد ".
واعتبر الاتحاد العام للصحفيين العرب،فى بيان له، هذه التصريحات بمثابة خطوة تصعيدية جديدة تمثل انتهاكاً صارخاً وسافراً لمبادئ القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية الممثلة بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى ومجلس حقوق الانسان واتفاقيات جنيف.
وأوضح الاتحاد، أن هذه التصريحات الاستفزازية وغير المسئولة لبنيامين نتانياهو، تعبر عن صلف وتعنت حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التى تتصرف، وكأنها فوق القانون وفوق المحاسبة ضاربة عرض الحائط بكافة الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تأتى استكمالاً لتصريحات سابقة لرئيس هذه الحكومة العنصرية اعتبر فيها أن القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل، فضلا عن تصريحات أخرى أوضح فيها رفضه التام بالالتزام بمرجعيات السلام العادل والدائم والشامل القائم على مبدأ الأرض مقابل السلام، وخطة خارطة الطريق، والالتزام بحل الدولتين، وأيضاً رفضه لمبادرة السلام العربية فى الوقت الذى تحظى فيه هذه المبادرة بقبول وتأييد العالم كله.
وأكد الاتحاد العام للصحفيين العرب، على عروبة مرتفعات الجولان السورية المحتلة وعلى حق سوريا فى إستغلال موارده الطبيعية وفق القرارات الدولية وعلى حق الشعب العربى السورى فى السيادة على كامل ترابه الوطنى.
وطالب الاتحاد العام للصحفيين العرب، المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل " القوة القائمة بالاحتلال " للالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية خاصة قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 والقرار رقم 338 لعام 1973 والقرار رقم 497 لعام 1981، التى أكدت جميعها على وجوب الانسحاب الإسرائيلى الكامل من كافة الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها مرتفعات الجولان السورية.
ولفت الاتحاد، إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى الأخيرة بشأن الجولان تهدف إلى إفشال الجهود الدولية الرامية لعقد مؤتمر دولى للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق المقترح الفرنسى، مؤكدا أن تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة لن يتحقق إلاّ بالاستجابة لمتطلبات السلام وفى مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكافة الأراضى الفلسطينية، والعربية بما فيها الجولان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.