أكد وزير الطاقة والتعدين السودانى المهندس عادل على إبراهيم، استقرار الأوضاع بحقول إنتاج النفط عقب استرداد القوات المسلحة لحقلى "حديدة" و"سفيان" فى الفولة وبليلة فى غرب كردفان، من أفراد هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، والتى كانت قد نفذت تمردا أمس، وقال وزير الطاقة فى تصريح صحفى، "إن قوة من هيئة العمليات اقتحمت المنطقة الخاصة بحقلى حديدة وسفيان واحتلت منطقة تجميع النفط الخام فى المجمع أمس، وأجبرت المهندسين على قطع التيار الكهربائى وإخلاء المهندسين والموظفين من المنطقة".
وأضاف، أن القوات المسلحة الموجودة بالمنطقة، تصرفت بعقلانية وبحكمة واحتوت الموقف ودخلت فى تفاوض معهم حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، وتم إجلاؤهم من المنطقة، وتسليمهم إلى السلطات فى الخرطوم.
وأضاف، أن الأحداث وقعت فقط فى منطقتى "حديدة" و"سفيان"، لافتا إلى أن إنتاج النفط لم يتأثر كثيرا لوجود احتياطات للطورئ دائما، لافتا إلى أن إنتاج المنطقة التى تم احتلالها يبلغ 7 آلاف برميل، وتوقف الانتاج لساعات معدودة.
وأشار إلى عودة التيار الكهربائى، واستمرار الانتاج بصورة طبيعية، مؤكدا عدم وجود خسائر فى الأرواح أو حدوث أى أذى فى أوساط العاملين من المهندسين والموظفين.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، قد أعلن فى وقت سابق، إن القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، تعقد اجتماعا فى تلك الأثناء، لحسم الأحداث التى شهدتها مدينة الخرطوم.
وكانت الحكومة السودانية أعلنت أن بعض مناطق الخرطوم شهدت تمردا لقوات هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، حيث خرجت وحدات منها إلى الشوارع، وأقامت بعض المتاريس، وأطلقت زخات من الرصاص فى الهواء.
وأكد دقلو - فى تصريح صحفى اليوم الثلاثاء - إن القوات المسلحة والقوات النظامية جاهزة للتدخل للسيطرة على الأوضاع، وهى على أهبة الاستعداد، وتنتظر تعليمات القيادة العامة.
وأضاف أن رئيس جهاز المخابرات العامة، الفريق أول أبو بكر دمبلاب، طلب فرصة لتسليم سلاح القوات التى نفذت هذا التحرك فى هيئة العمليات، ثم العودة إلى ثكناتها، ومحاسبتها.
وناشد دقلو، المواطنين، الابتعاد عن أماكن الأحداث لمنح الفرصة للقوات لحسم تلك الأحداث، متمنيا ألا تراق أية دماء فيها.