قال العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن القمة الخليجية الأمريكية، المزمع عقدها غدا بالرياض، تأتى استمرارا للجهود الدؤوبة التى تقوم بها دول مجلس التعاون لأجل خير جميع دول المنطقة ورفاهية أبنائها، وذلك بالتواصل والتنسيق مع جميع الأصدقاء ومع القوى الفاعلة والمؤثرة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف - فى تصريحات لدى وصوله اليوم الأربعاء، إلى الرياض للمشاركة فى فعاليات القمة، إن هذا يأتى "إيمانا بأن المزيد من التعاون البناء بين دول العالم هو السبيل الأقوى للتغلب على ما يواجهنا من تحديات، وما يحيط بنا من مخاطر، والوصول إلى ما نصبوا إليه من استقرار وأمن دائمين".
ولفت الملك إلى أن "دول مجلس التعاون اختطت لنفسها خطا واضحاً فى علاقاتها الدولية، ورسمت أُطرا محددة للتعاون مع جميع دول العالم، يقوم على الشفافية فى الطرح والمصداقية فى النقاش والبحث والحسم فى وضع الحلول وفى مواجهة جميع التهديدات التى تحيط بدوله وتؤثر على مستقبل شعبه، والحرص على إنجاز الخطوات كافة التى من شأنها الانتقال بدول المجلس إلى مكانة أكبر تأثيرا وأعظم شأنا فى المحيطين الإقليمى والدولي".
وأعرب عن أمله بأن تسفر هذه القمة عن نتائج على مستوى التحديات بالغة الخطورة التى تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وأن تكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة وبداية لتطورات إيجابية، تسهم فى تثبيت ركائز الأمن والسلم فى المنطقة، بما يضمن تحقيق تطلعات شعوبها فى التقدم والرخاء وفى ظل التقيد التام بمبادئ واضحة ومحددة، من أهمها الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية ومراعاة جميع القواعد والقوانين الدولية.