قال المنسق الخاص للأمم المتحدة فى لبنان يان كوبيش، إن الاستخدام المفرط للقوة بحق المتظاهرين اللبنانيين، يعد أمرا "غير مقبول" داعيا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة التى من شأنها منع وقوع أية تجاوزات مستقبلية فى هذا الصدد.
جاء ذلك خلال استقبال وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، للمنسق الأممى للتداول حول الأوضاع التى يشهدها لبنان حاليا.
وشدد المنسق الأممى على وجوب توفير الحماية الخاصة للصحفيين والإعلاميين الذين يضطلعون بواجبهم فى تغطية الاحتجاجات الشعبية التى يشهدها لبنان، وكذلك الأمر بتأمين وحماية الأطفال والقصر، معربا فى نفس الوقت عن تقديره ودعمه للقوى الأمنية اللبنانية على الجهود التى تضطلع بها.
وأبدى كوبيش تفهمه لحالة الغضب التى تجتاح المتظاهرين اللبنانيين، مؤكدا فى نفس الوقت على أن هذا الغضب يختلف بصورة كلية عن عمليات التخريب المتعمد للممتلكات والذى يقوم به البعض بإيعاز من قبل من يمارسون أعمال التلاعب السياسي، وهو الأمر الذى يجب أن يتوقف فورا.
وكانت مواجهات عنيفة واشتباكات وعمليات كر وفر قد وقعت فى العاصمة اللبنانية بيروت يومى الثلاثاء والأربعاء، بين المتظاهرين والقوى الأمنية، بالقرب من مصرف لبنان المركزى فى شارع (الحمراء) التجارى وكذلك منطقتى كورنيش المزرعة ومار إلياس (غربى العاصمة بيروت) وأسفرت عن سقوط عدد من المصابين من الجانبين، فضلا عن حدوث شغب واسع طال فروع عدد من البنوك والمؤسسات التجارية خصوصا فى المنطقة الغربية من العاصمة.