أكد قائد الجيش اللبنانى العماد جوزيف عون، أن المؤسسة العسكرية مستمرة فى حماية لبنان أرضا وشعبا، وأن ما تتعرض له من تطاول لن يؤثر فى مسيرة عملها وتطويرها.
جاء ذلك فى كلمة ألقاها قائد الجيش اللبنانى خلال افتتاحه ظهر اليوم السبت أحد المراكز الطبية الخاصة بعائلات الضحايا من القوات المسلحة وذوى الاحتياجات الخاصة لأسرهم.
وقال العماد عون: "فى ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الدقيقة التى تمر بها البلاد، والتى ترخى بظلال ثقيلة علينا جميعا، يأتى هذا المشروع اليوم لافتتاح عدة أقسام فى المستشفى العسكري، ليؤكد أن المؤسسة العسكرية ماضية فى سياسة التطوير التى تنتهجها، بموازاة تنفيذ المهام الموكلة إليها، بغض النظر عن الأصوات الشاذة التى تصدر بين الحين والآخر".
وأضاف: "نقدر الجهود التى يقوم بها عسكريونا، أينما كانوا، خلال تنفيذ مهامهم، على الرغم من حجم الضغوطات لا سيما الاقتصادية منها. سنبقى مدافعين عن حقوقنا حتى الرمق الأخير، وسنبقى بجهوزية عالية لمواجهة التحديات، كما سنبقى أوفياء لقسمنا، قسم الشرف والتضحية والوفاء".
يذكر أن الجيش اللبنانى حظى بإشادات متكررة من جانب المنسق الخاص للأمم المتحدة فى لبنان يان كوبيش، فى ضوء نسق التعامل الذى تنتهجه المؤسسة العسكرية مع المظاهرات والاحتجاجات الشعبية التى يشهدها لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي، وعدم اللجوء إلى العنف فى مواجهة المتظاهرين السلميين، حيث وصف هذا التعامل بـ "الدور المسئول والأداء المميز" .
كما أشاد الاتحاد الأوروبى وكذلك "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" التى تضم كل من الأمم المتحدة وحكومات الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية، بـ "السلوك المسئول وسياسة ضبط النفس" من جانب الجيش اللبنانى والقوى الأمنية فى ما يتعلق باحترام حق الشعب فى التظاهر والاحتجاج السلمي