أطلقت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، نداء جديدا تدعو فيه إلى زيادة الدعم للسودان، وتوفير 477 مليون دولار أمريكى لمساعدة أكثر من 900 ألف لاجئ فى البلاد، مع ما يقرب من ربع مليون من مضيفيهم السودانيين خلال العام الجاري.
وذكرت الأمم المتحدة فى السودان - فى بيان - أن "خطة السودان للاستجابة للاجئين"، التى أطلقتها مفوضية شئون اللاجئين، تتضمن أنشطة إنسانية تقدمها المفوضية مع أكثر من 30 من المنظمات الشريكة الأخرى.
وذكر بيان للمفوضية أن للسودان تاريخا طويلا فى استضافة اللاجئين وطالبى اللجوء، "لكنه يواجه أيضا مشكلة نزوح داخلى خاص به، بينما يواجه أزمة اقتصادية حادة".
وقال البيان إن دعوة المنظمة تأتى فى وقت تمر فيه البلاد بمرحلة انتقالية سياسية تاريخية، وتتطلب تضامنا دوليا لتحقيق السلام والاستقرار، مشيرا إلى أن أكبر مجموعة من اللاجئين فى السودان هم من مواطنى جنوب السودان، إذ تقول وكالات الأمم المتحدة إن حوالى 840 ألف شخص من جنوب السودان، لجأوا إلى السودان منذ عام 2013، بالإضافة إلى لاجئين من تسع دول أخرى يحتاجون إلى الدعم والموارد.
وأوضحت مفوضية شئون اللاجئين أن السودان يستمر فى استقبال المزيد من اللاجئين، حيث شهد إقليم دارفور تدفق أعداد جديدة من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى المناطق النائية من ولايتى جنوب ووسط دارفور (غرب السودان)، وارتفع عددهم، من أكثر من 5000، إلى ما يقرب 17 ألف لاجئ فى ثلاثة أشهر منذ سبتمبر الماضي.
وتوقعت المفوضية أن يعيش فى السودان - بحلول نهاية عام 2020 - أكثر من 1.14 مليون لاجئ يحتاجون إلى المساعدة، يأتى أغلبهم من جنوب السودان، بالإضافة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإريتريا، وإثيوبيا، والصومال، وسوريا، واليمن.
وقالت المفوضية إن هؤلاء فى حاجة إلى تدخلات متعددة القطاعات لمعالجة نقاط ضعفهم واحتياجاتهم وتعزيز اعتمادهم على أنفسهم ورفاهيتهم على المدى الطويل.