طالب الأمن اللبناني المتظاهرين السلميين، الابتعاد عن مكان أعمال الشغب، وذلك بعد ما فتح قوات الأمن خراطيم المياه على المتظاهرين بعد رشقهم بالحجارة وسط العاصمة بيروت.
وكانت 3 مسيرات قد جابت عدة شوارع في بيروت شارك فيها مئات الناشطين، معلنين رفضهم تشكيل حكومة من الطبقة السياسية الحاكمة، يأتى ذلك في الوقت الذى حذرت فيه الولايات المتحدة من إيقاف المساعدات في حال لم تلتزم الحكومة بتنفيذ الإصلاحات، وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية "إن أي حكومة تثبت ذاتها من خلال الأفعال".
ويبدو من الموقف الأمريكي، وفق مواقع إخبارية لبنانية، أن واشنطن لا تتمسّك بشخصية محددة لرئاسة الحكومة اللبنانية، لكنها تريد أكثر من ذلك القول إنها تريد حكومة تلبّي مطالب اللبنانيين ومطالب المجتمع الدولي، و كررت الإدارة الأمريكية أكثر من مرة بأسلوب مباشر وغير مباشر أنها على صداقة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، لكن ما تريده من الحكومة اللبنانية العتيدة "إصلاحات".
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية، وفق العربية،: "قلنا من قبل إن على الزعماء اللبنانيين الالتزام بالإصلاحات الضرورية، وتطبيقها للتجاوب مع مطالب اللبنانيين بالقضاء على الفساد المستشري، والتجاوب مع مطالبهم".
ويشير هذا التصريح إلى ما كررته السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيث رتشارد للبنانيين منذ وقت طويل، كما حمل هذه الرسالة إلى الزعماء اللبنانيين وكيل وزارة الخارجية الأمريكية دايفيد هايل، وهو كان سفيراً للولايات المتحدة في بيروت منذ سنوات، ويعرف اللبنانيين وقياداتهم جميعاً، وزار بيروت خلال الشهر الماضى.