قال الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية العميد الركن عامر محمد الحسن، إن الموقف الأمنى فى السودان، حاليًا يسوده الهدوء التام بعد إخماد تمرد بعض أفراد جهاز المخابرات العامة بسبب احتجاجهم على مقدار فوائد ما بعد الخدمة العسكرية لمن رغب أن يسرح عن الجهاز بعد حل قواته المقاتلة.
وأشار العميد عامر الحسن إلى أنه تم تشكيل لجنة على مستوى مركزى، لجمع السلاح من أيدى المواطنين، خاصة فى الأماكن التى شهدت اضطرابات بسبب الحرب مع الحركات المسلحة، وبالفعل تم جمع أعداد كبيرة، وما تزال مهمتها قائمة حتى الآن، خاصة مع اقتناع الشعب السودانى بأهميه نزعه من أجل إحلال السلام.
وأوضح الناطق الرسمى باسم الجيش السودانى، أن حمل السلاح خارج أطر القوات المسلحة أصبح جريمة عقابها رادع جدا، وما يحدث من انفلات أمنى مثل حادثة الحاج يوسف هى تصرفات فردية معزولة، مشيرًا إلى أن القوات النظامية ستشدد عملها فى جمع السلاح وتجريم التعامل معه خارج الأطر القانونية، الأمر الذى سيكون كفيل بحسم هذه الظواهر التى تهدد امن المجتمع.
وأضاف الناطق باسم الجيش السودانى، أن هناك تعاون بين القوات المسلحة والقوات النظامية الأمنية الأخرى، والتعاون بينها كبير جدا، وفقًا لمتطلبات تأمين الأوضاع الداخلية.
وأكد العميد ركن دكتور عامر محمد الحسن، قدرة القوات المسلحة السودانية على تجاوز تحديات الفترة الانتقالية والخروج بالبلاد إلى بر الأمان، بوصفها صمام أمان للبلاد في وجه المهددات الداخلية والخارجية.
يذكر أن قوى تابعة لجهاز المخابرات العامة السودانية، كانت تعتزم الأسبوع الماضى، القيام بتمرد على ضعف استحقاقاتها المالية، وأغلقت السلطات السودانية المجال الجوي في مطار الخرطوم، وأعادت فتحه مجددا اليوم الأربعاء الماضى.