جدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى التأكيد على أن الجولان السورى المحتل جزء لا يتجزأ من أراضى سوريا وأن استعادته إلى خط الرابع من يونيو لعام 1967 بكل السبل التى يكفلها القانون الدولي ستبقى أولوية لسوريا والبوصلة التى لن تحيد عنها.
وشدد الجعفرى خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الحالة فى الشرق الأوسط على ضرورة قيام مجلس الأمن بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلى بوقف ممارساتها العدوانية الاستيطانية فى الجولان السورى المحتل المتمثلة بسرقة آثاره ونهب ثرواته بما فيها النفط السورى الذى تسعى لاستخراجه ونهبه بالتعاون مع شركات أمريكية، إضافة إلى الاستيلاء على ممتلكات الأهالى وأراضيهم وإقامة مخططات احتلالية جديدة عليها من بينها تركيب مراوح هوائية على أراضيهم بهدف تهجيرهم منها وإجبار السوريين فى الجولان على تسجيل أراضيهم التى ورثوها عن آبائهم وأجدادهم لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلى.
وأشار الجعفري إلى أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلى تنتهك بشكل جسيم القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى الذى يتعامل معه البعض بازدواجية فاضحة فى المعايير وبنفاق فاق كل الحدود والأنكى من ذلك هو انتهاك منسق الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاى ملادينوف التزامات ولايته وتجاهله الحديث عن الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري في احاطته بهدف التعتيم على الجرائم الإسرائيلية الخطيرة فيه.
وقال الجعفرى: تصادف هذا العام الذكرى الخامسة والسبعون لإنشاء الأمم المتحدة التي رافقتها القضية الفلسطينية على مدى 73 عاماً من عمرها وكانت العيون خلالها ترنو لدور فاعل للمنظمة الدولية يتيح حلاً عادلاً يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويعيد الأمن والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط إلا أنها لم تلق من هذه المنظمة إلا مواقف لم تجد طريقها للتطبيق متسائلاً: ألم يحن الوقت بعد مرور عشرات السنين على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية لأن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته لحفظ السلم والأمن الدوليين ووضع قرارات الأمم المتحدة موضع التنفيذ لينعم أهلنا في الجولان السوري المحتل وفلسطين ولبنان بالحرية وكذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي أكد عليها قرار الجمعية العامة رقم 181 لعام 1947 المعتمد قبل ثلاثة وسبعين عاماً.
وأشار الجعفري إلى أن عجز الأمم المتحدة عن إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية شجع البعض على محاولة التنصل من الالتزامات القانونية والمرجعيات المعتمدة والسعي لقلب الحقائق وتكريس الاحتلال وهذا ما تجلى فيما شهدناه خلال الأشهر الماضية من تصرفات انفرادية استفزازية تمثلت بإعلان الإدارة الأمريكية حول القدس المحتلة والجولان السوري المحتل وموقفها من الاستيطان مؤكداً أن سوريا تعتبر ما صدر عن الإدارة الأمريكية مجرد تصرف أحادي الجانب صادر عن طرف لا يملك الصفة ولا الأهلية السياسية ولا القانونية ولا الأخلاقية ليقرر مصائر شعوب العالم أو ليتصرف بأراض هي جزء لا يتجزأ من أراضي سوريا وفلسطين المحتلة.