شهد وسط العاصمة اللبنانية بيروت، مواجهات واشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية، وعمليات كر وفر، بعدما أعرب المحتجون عن رفضهم للحكومة الجديدة التى جرى الإعلان عن تشكيلها الليلة، معتبرين أنها لا تعبر عن تطلعات الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ 17 أكتوبر الماضى، فى حين قطع المتظاهرون فى عدد من المحافظات الطرق الرئيسية اعتراضا على التشكيلة الحكومية.
وهاجم المتظاهرون السياج الأمنى فى الممر الرئيسي المؤدى إلى مقر مجلس النواب بساحة النجمة بوسط العاصمة، ورشقوا القوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات النارية.
كما قطع المتظاهرون عددا من الشوارع الرئيسية والفرعية داخل العاصمة بيروت، وكذلك طرق السفر الدولية والأتوسترادات فى عدد من المحافظات، مستخدمين الإطارات المشتعلة والعوائق، مشيرين إلى أن الحكومة الجديدة لا تعبر عن مطلبهم بتشكيل حكومة حيادية من الاختصاصيين المستقلين عن التيارات والقوى والأحزاب السياسية.
كان رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب، قال إن المتظاهرون وحدوا الوطن وكسروا حاجز الطائفية، مضيفًا أنه استندت إلى الدستور في عملية تشكيل الحكومة، ووضع معايير محددة لاختيار أعضاء الحكومة، متابعًا: نتعهد باستعادة الأموال المنهوبة وحماية الفقراء.
وحيا خلال مؤتمر صحفى، الانتفاضة التي دفعت نحو انتصار لبنان، مضيفًا: "سنعمل على وضع قانون جديد للانتخابات، والحكومة اللبنانية هي حكومة اختصاصيين، وليست حزبية، ويدعو إلى ورشة للنهوض بلبنان".
وتابع أن وزراء الحكومة سينحازون لمطالب الشعب اللبناني، متابعًا: المهم أن نحفظ الاستقرار في لبنان ودعم الجيش والقوى الأمنية، ويجب دعم الجيش اللبناني من أجل حماية استقرار لبنان، ومشاهد الأيام الماضية كانت مؤلمة جدًا".