قالت منظمة "أطباء بلا حدود" العاملة في المجال الطبى والإنسانى، إنه تم إنقاذ 184 شخصا من المهاجرين، منهم 102 تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية و الـ82 الآخرين فى المياه الإقليمية التابعة لمالطا، وأضافت المنظمة - فى بيان، أوردته قناة "روسيا اليوم"، الاثنين، أن عمليات الإنقاذ تمت عبر الفرق والسفن لمدة تصل إلى 72 ساعة.
وتعتبر ليبيا محطة للمهاجرين غير الشرعيين من جنسيات مختلفة يأتون من دول إفريقية عبر الصحراء الليبية، في طريقهم إلى أوروبا أو البقاء في ليبيا والعمل بها بطرق غير شرعية.
يذكر أن السفن التابعة لإحدى منظمات الإغاثة الألمانية ،تمكنتالسبت، من إنقاذ 78 مهاجرا من الموت غرقا قبالة سواحل ليبيا، وذكرت قناة (فرانس – 24) ، فى نشرتها باللغة الإنجليزية ، أن المنظمة الإغاثية ، التى تحمل اسم (سى آي) ، أوضحت ، فى بيان أصدرته بهذا الصدد ، أنها تلقت إشارة استغاثة من زورقين يتعرضان لمشاكل وسط البحر المتوسط ، حيث تمكنت من إنقاذ ركاب الزورق الأول من الغرق، وعددهم 62 شخصا من بينهم 8 سيدات و7 أطفال ورضيع يبلغ من العمر 6 أشهر ، فيما تمكنت سفينة أخرى من إنقاذ 16 آخرين من ركاب الزورق الثاني.
وأوضح البيان أن عمال الإنقاذ قاموا بنقل 3 من هؤلاء المهاجرين إلى أحد المراكز الطبية العائمة لتقديم الاسعافات الأولية، نظرا لتعرضهم للجفاف الشديد والخطير.
وكان ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان أصدر تقريره الأول عن " الهجرة غير الشرعية ..كابوس يهدد البشرية " ،السبت ،والذى يتناول أسباب ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتهديدها المزدوج لحقوق الانسان و أمن استقرار بلدان الشرق الأوسط.
وانتقد التقرير قيام النظام التركى باستغلال قضية المهاجرين فى ابتزاز دول الاتحاد الأوروبي و إهمالها لحماية شواطئها وتسببها فى تفاقم الأوضاع الأمنية فى سوريا وليبيا بدعمها للمليشيات الإرهابية المسلحة المتورطة فى عمليات تهريب والاتجار بالبشر، مشيرا الى ضلوع المليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق الليبية فى عمليات تهريب البشر وخاصة المتواجدة فى مدينة صبراته الليبية القريبة من ايطاليا ، وهو ما رصدته ايضاً بعثة الامم المتحدة التى أشارت الى أسواق الرقيق فى مناطق غرب ليبيا برعاية تلك الجماعات المسلحة وهو ما يمثل انتهاكا صارخا لكل مبادىء ومواثيق حقوق الانسان .
وأشارت دراسة ملتقى الحوار إلى إحصائيات مفزعة بشأن الهجرة غير الشرعية، والتى خرجت من أروقة الأمم المتحدة، فعلى سبيل المثال أشارت الأرقام إلى أنه حتى 2017 كان هناك 258 مليون شخص مهاجر خارج موطنه، مقارنة بـ 173 مليون في عام 2000، وحذرت الدراسة من أن نسبة لا يستهان بها من هذا الرقم خرجت من دول قارة إفريقيا بسب ما عانته القارة السمراء من صراعات وكوارث على مدى العقود الماضية.