اعتبر رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، أن إقرار مجلس النواب اليوم لموازنة العام الجاري 2020، من شأنه أن يعطي إشارة إيجابية للداخل والخارج، بغض النظر عن الملاحظات المتعلقة بظروف ومضمون هذه الموازنة.
جاء ذلك خلال رئاسة حسان دياب، للجلسة الرابعة للجنة الوزارية المكلفة بوضع وصياغة البيان الوزاري للحكومة الجديدة.
ونقلت وزيرة الإعلام المتحدثة باسم الحكومة اللبنانية منال عبد الصمد عن "دياب" - في تصريح الليلة الاثنين في ختام جلسة لجنة صياغة البيان الوزاري - تأكيده أن الحكومة كانت حريصة على تسهيل إقرار الموازنة نظرًا لأهميتها المحورية في استمرارية عمل الدولة والتزاما بالمُهل الدستورية، وأن هذه الخطوة تمثل محطة تسمح للحكومة بتركيز عملها على سرعة إنجاز البيان الوزاري.
وأشارت وزيرة الإعلام، إلى أنه جرى تحديد سلسلة اجتماعات متتالية خلال هذا الأسبوع لمتابعة إعداد البيان الوزاري، تمهيدًا لمثول الحكومة أمام المجلس النيابي لطلب نيل الثقة.
وكان مجلس النواب اللبناني أقر - في وقت سابق من اليوم - موازنة العام 2020 والتي سبق وأعدتها حكومة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في 21 أكتوبر الماضي وجرى تقديمها إلى البرلمان، حيث وافقت التكتلات النيابية لتحالف قوى الثامن من آذار، في حين رفضت كتلة المستقبل النيابية الموازنة، وامتنعت كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي عن التصويت.
على صعيد متصل، أكد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في تصريح الليلة، أن الكتلة النيابية لـ "تيار المستقبل" لن تكون أداة للمقاطعة وتعطيل المؤسسات الدستورية في لبنان، مشيرًا إلى أن الكتلة النيابية قامت بواجبها ولم تتهرب من مسئولياتها.
وكانت كتلة المستقبل النيابية أعلنت في وقت سابق أن تصويت نوابها برفض موازنة 2020 خلال الجلسة النيابية التي عقدت صباح اليوم، مرجعه ذلك إلى أن الأرقام الواردة فيها لم تعد تعكس الواقع، في ضوء أن الاقتصاد اللبناني اختلف حجمًا ونوعًا عما كان عليه حينما أقرت الحكومة السابقة مشروع الموازنة.