قال وزير الإعلام، في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جمال الجراح، في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، إن بعض الأطراف تقف وراء دفع الأحداث إلى العنف والفوضى، مشيرا إلى أن استمرار الأوضاع على ما هي عليه الآن ينذر بنتائج خطيرة على كافة الأصعدة، وأن مفتاح الحل يكمن في ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.
واضاف بقوله ما حدث بالأمس وأول أمس، وقبل ذلك بـ"شارع الحمرا"، هو عمل مدان وتخريبي، بكل معنى الكلمة، قام به بعض الشبان المدفوعين من "جهات معينة"، للقيام بتخريب الممتلكات الخاصة والعامة، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج خطيرة ،ويضاف إلى ذلك مواجهة القوات الأمنية بعنف، في الوقت الذي كانت تسهر فيه القوات الأمنية على سلامة المتظاهرين، وقد عقدت الأطراف اللبنانية اجتماعا أمنيا اليوم لوقف التعديات على القوة الأمنية والممتلكات الخاصة والعامة وضبط العناصر المخربة وإحالتها للقضاء.
والقوى، التي تحرك هؤلاء الشباب تسعى للفوضى والسلم الأهلي، إلا أنه لم يتضح من هي الجهات، التي تقف وراء هؤلاء الشباب، لكن الجهات الأمنية تجري بعض التحقيقات مع الشباب، الذين تم توقيفهم، ومن خلال التحقيقات قد تتضح الجهات، التي تدفع بمثيري الشغب إلى الشارع اللبناني.
وتتجه الأوضاع في لبنان إلى مرحلة خطيرة، خاصة بعد تحول التظاهرات من سلمية إلى عمليات عنف بين المتظاهرين والقوات الأمنية، خاصة بعدما أفادت وسائل إعلام لبنانية، أمس الأحد، بأن عدد جرحى الاشتباكات وسط بيروت تجاوز الـ100 جريح، بينهم متظاهرون وعناصر تابعون لمكافحة الشغب وصحفيون.
دفعت تلك التطورات، الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الاثنين، لدعوة الأجهزة الأمنية، إلى التمييز بين المتظاهرين السلميين ومن يقومون بأعمال الشغب.