استهدفت طائرات الاستطلاع الاسرائيلية مساء اليوم الخميس بعدة غارات مطلقى البالونات الحارقة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن طائرات الاستطلاع استهدفت شرق المدينة ثمانى مرات على الأقل وشوهدت سحب من الدخان تتصاعد من المكان دون أن يبلغ عن وقوع اصابات، كما استهدف جيش الاحتلال مراصدا تابعة للفصائل الفلسطينية فى منطقة كرم أبو معمر وبلدة الشوكة.
كان جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قال إن عاصمة الدولة الفلسطينية المقترحة بخطة ترامب للسلام ، فى القدس الشرقية، مضيفاً: "يمكن للفلسطينيين أن يقرروا، إذا نظروا على الخريطة، أين ستكون عاصمة دولتهم".
كما أكد كوشنر أنه "بإمكان أي مسلم أن يصلي في المسجد الأقصى"، مضيفاً أن الأردن سيبقى السلطة الوصية على المقدسات في القدس،وواصل: "ما يهم المسلمين في العالم هو الحرم الشريف وليس الموقع الجغرافي لحدود القدس الشرقية.. القدس موطئ ثلاث ديانات سماوية وهي المسيحية واليهودية والإسلامية.. كل من يرغب فى زيارة الحرم الشريف والمسجد الاقصى مرحب به للقيام بذلك.. ويجب أن يسمح للمسلمين بالذهاب هناك".
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية إن الخطة التى كشف عنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسلام ، تقترح نظام فصل عنصرى لا أكثر، وتعطى الشرعية لبرنامج استعمارى فى الضفة الغربية.
وأوضح اشتية خلال لقاء تلفزيوني مع قناة"CNN"عرض، اليوم الخميس، "أن القيادة والشعب الفلسطينى رفضا هذه الخطة لأنها ببساطة تعطي القدس بشكل كامل للإسرائيليين، وتخلق تقسيما زمانيا ومكانيا في المسجد الأقصى، وتبقي على المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية، بحيث يبقى 720 ألف مستوطن بشكل غير قانوني وغير شرعي على أراضينا".
وأضاف رئيس الوزراء: "ما يقدمه ترامب فعليا هو 60% من الـ 22% من فلسطين التاريخية، أى يريد اقتطاع 40% من الأراضى الفلسطينية، بالوقت الذى كان من المفترض أن تضمن اتفاقية أوسلو كل الضفة وغزة للفلسطينيين ما يشكل الدولة الفلسطينية".
وحول الادعاءات الأمريكية بأن الفلسطينيين يضيعون الفرص، أوضح اشتية: "هذه ليست فرصة، ولا مقدمة للتفاوض، بل إبقاء للأمر الواقع، وتسميته دولة فلسطينية".
وشدد رئيس الوزراء الفلسطينى على أن "هذه الخطة لا يمكن أن تكون بديلا عن القانون الدولي، وليس لها شركاء، وهي عبارة عن شراكة بين حليفتين هما الولايات المتحدة وإسرائيل، تم استبعاد الفلسطينيين منها تماما".
وأكد اشتية ، أن كل العالم أصدر بيانات رفض لمبادرة ترمب، ولا يمكن للعرب أن يكونوا إلا إلى جانب الفلسطينيين، وغير ذلك يعني أنهم يقفون إلى جانب نتنياهو.