أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، أن أنقرة تتدخل فى الشأن العربى وتعيد إنتاج أوهام استعمارية ولى زمنها، مشددا على أن اللغة السياسية المتدنية للمسؤولين الأتراك، أصبحت سمة من سمات خطابهم تجاه دول الخليج العربى وقادته مؤسفة.
وكتب قرقاش، عبر حسابه على تويتر: "اللغة السياسية المتدنية للمسؤولين الأتراك، والتى أصبحت سمة من سمات خطابهم تجاه دول الخليج العربى وقادته مؤسفة، مفردات تسعى للتغطية على واقع لا يمكن تغطيته، ألا وهو أن أنقرة هى التى تتدخل فى الشأن العربى وتعيد إنتاج أوهام استعمارية ولى زمنها".
ويتلقى النظام التركى صفعات كبرى فى ليبيا، خاصة بعد تمكن الجيش الليبى من السيطرة على العديد من الأسلحة والمدرعات التركية، فى الوقت الذى يسعى فيه الإعلام التركى والقطرى إلى تشويه انتصارات الجيش الليبى، وفى هذا السياق أعتلى ليبيون مدرعة تركية بصحبة الجيش الليبى، مرددين هتافات ترفض التدخل التركى العسكرى فى ليبيا، رافعين صور رجب طيب أردوغان مطبوعة بعلامة "x" كما رفعوا أحذية أمام صورته تعبيرا منهم لرفض التدخل الليبى فى بلادهم.
واعتلى المواطنون المدرعة التركية، ورفعوا صور المشير حفتر لتأييد الجيش الليبى، الذى أكد مرارا وتكرارا أنه سيتصدى لأى تدخلات عسكرية خارجية.
فيما ذكر موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن المحور التركى القطرى لم يجد سبيلاً للتغطية على فضيحة إرسالهم للمرتزقة السوريين إلى ليبيا سوى شن حملة إعلامية تعتمد على تلفيق الاتهامات للجيش الليبى وداعميه، موضحة أن الإعلام التركى والقطرى خلال الأيام الماضية عمل على تضخيم وقفة احتجاجية لعشرات الأشخاص الذين قامت قطر بالدفع لهم نظير الوقوف أمام سفارة دولة الإمارات فى السودان.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن كل من الإعلام التركى والقطري، فضلا عن الرئيس رجب طيب أردوغان نفسه، يتعمدون مهاجمة خليفة حفتر المسؤول عن قوات الجيش الوطنى الليبي، لتبرير عبث التحالف القطرى التركى فى ليبيا الذى بدأ بإرسال الأسلحة والعتاد للميليشيات، ووصل إلى نشر مرتزقة سوريين يشتبه فى انتمائهم للتنظيمات المتطرفة، إضافة إلى إرسال قوات تركية لمعاضدة المجموعات المسلحة فى طرابلس.