أعلنت الصومال حالة الطوارى بسبب غزو الجراد الصحراوى، مشيرة إلى أنه يشكل تهديدا خطيرا للأمن الغذائى الوطنى، وذكر راديو "شابيلى" الصومالى اليوم الأحد، أن الحكومة الصومالية أعربت عن قلقها إزاء المخاطر التي يشكلها الجراد الصحراوي لموسم زراعة المحاصيل الذى يبدأ فى أبريل المقبل، مشددة على ضرورة التوسع في عمليات المكافحة، مع حماية ودعم سبل عيش المزارعين والرعاة.
من جانبه، قال وزير الزراعة الصومالى سعيد حسين "بالنظر إلى شدة انتشار الجراد، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحماية الأمن الغذائي وسبل عيش الشعب الصومالي .. إذا لم نتصرف الآن، فإننا نخاطر بأزمة غذائية حادة لا يمكننا تحملها بأي حال من الأحوال".
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد أكدت أن أسراب الجراد التي تجتاح حاليا شرق القارة الإفريقية هي الأسوأ منذ 70 عاما، مشيرة إلى إنها تحتاج نحو 76 مليون دولار على الفور لكبح انتشارها.
ويلقى باللائمة على ظاهرة التغير المناخي في انتشار أسراب الجراد التي من المحتمل أن تصل إلى جنوب السودان وأوغندا، وحذر خبراء من مغبة التقاعس عن التعاطي مع أزمة الجراد حتى شهر يونيو المقبل، مشيرين إلى أنه من الممكن أن يتكاثر عدد الجراد 500 مرة.
يذكر أن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أعلنت أن وضع الجراد الصحراوى الحالى فى القرن الإفريقى، يمثل تهديدا غير مسبوق للأمن الغذائى وسبل العيش فى المنطقة، وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" فى السودان - فى بيان، أن آخر تحديث لحالة الجراد الصحراوى من قبل "الفاو"، يؤكد أن وضع الجراد الصحراوى خطيرا، حيث إن عملية التكاثر مستمرة، والأسراب الناضجة تضع بيضها على الحدود بين السودان وإريتريا.
وأضاف أن عمليات المسح والسيطرة فى مناطق التكاثر الشتوى فى ولاية البحر الأحمر (شمال شرق السودان) ما زالت مستمرة حتى الآن، لافتا إلى أن عمليات المكافحة الأرضية والجوية عالجت مساحات كبيرة فى المناطق المنكوبة، وتقوم منظمة الأغذية والزراعة فى السودان بشراء معدات المراقبة والتحكم لإدارة وقاية النبات فى السودان.
ووفقا للمنظمة، يعتبر الجراد الصحراوى أخطر أنواع الآفات المهاجرة فى العالم، إذ يهدد سبل عيش الناس والأمن الغذائى والبيئة والتنمية الاقتصادية، ويمكن أن يؤثر بسهولة على أكثر من 65 % من أفقر بلدان العالم.