صنفت تركيا على مدار أشهر طويلة كأحد أخطر الدول على السياح خاصة العرب الذين يزورون المدن التركية للسياحة الثقافية أو السياحة العلاجية، وكان السبب فى هذا تعدد الجرائم ضد السياح من الدول الخليجية على وجه الخصوص، والتى كان أخرها اختطاف مواطن كويتى والاعتداء عليه بالضرب وتعذيبه بهدف الحصول على فدية لتحريره، وذلك خلال زيارته لتركيا من أجل العلاج.
ويروى المواطن الكويتى عبد الله تقى، قصة اختطافه وتعذيبه فى تركيا، بقوله: "أحب أشكر سعد محمد إنه أعطانى المجال أتكلم معاكم وأفهمكم اللى صار معاى، لأنى ما اتمنى أشوف بنى آدم يطيح (يقع) بالمشكلة اللى أنا طيحت فيها (وقعت فيها)"، وأضاف "كنت أخاطب المركز اللى بروحله للعلاج وبظبط أمورى لما عملية رجلى كانت شوية متعبة، أنا عندى كسر فى رجلى والديسك.. وروحت هناك أعالج نفسى وطبعًا راسلت المستشفى وشوفت إن العلاج هناك يكلفنى يعنى مبلغ 6500 تقريبًا، وهنا العملية تكلف 28 ألف دينار لما روحت أشيك عليها.. وطبعًا كنت أنا أراسل الشخص السورى اللى اتعرفت عليه".
View this post on Instagram
@mataqi77777
A post shared by المحامى محمد المظفر (@mamuthafar1) on
Feb 2, 2020 at 2:18am PST
وأضاف المواطن الكويتى، عبر مقطع فيديو،:"وصلت هناك فى تركيا وكلمته وخلانى اتواصل مع شخص اسمه الحج خالد.. ولما تواصلت وياه تواعدنا وحطيت الأغراض فى الفندق.. نزلت لقيت سائق تاكسى أعطيته التليفون قاله تعالى وصله لحد مقام الخليل إبراهيم.. فاتصلت على أخوى وكلمته وقولتله إن التعامل حلو ولبق.. واحتياطى يابن الحلال لو فى شئ اتصل عليا وحينها هقولك كلمة تعرف إن فى مشكلة".
وتابع "وصلنا عند الصيدلية ونزلت أنا والمدعو خالد ومحمد، وقالى يالا نروح الصيدلية عشان أنا حاطط الأغراض فى البيت، خشينا للدور الثالث وأول ما طرق الباب بقينا فى الداخل وقعدت بالصالة، فقالى خالد أنا بروح دقيقة وراجع، ومحمد قعد جنبى، وأول ما قعدت قالى تشرب شاى قولتله لاء الحمد لله.. وما فى خوانه.. وبعدين لقيت داخل عليا مجموعة قريبين من 10 أشخاص".
واستطرد: "طبعًا كان معاهم أسلحة وحاوطونى وما أعرف أطلع بأى طريقة.. والعدد كان كبير بالنسبة لى وخصوصًا من وراى كان الطج "الضرب" على ضهرى أكتر شوى.. وضربونى بالسلاح على ضهرى فخوفت أقاوم، أخدوا الشنطة والأغراض والفلوس من عندى.. وطلبوا فلوس زيادة قولتلهم مش معايا.. وسألوا على جواز السفر والأموال.. قولت إنهم مش معايا وسيبتهم مع شخص راح يجيبهم ليا.. وطبعًا فقدت الأمل لما عرفت إن الشخص نفسه اللى جايبنى هو اللى سلمنى لهم".
وقال عبد الله تقى: "أخدوا كارت الفندق والتليفون وكل شىء منى، وفى هذه اللحظات كان يتصل عليا أخوى وأنا مش قادر أرد عليه.. ولما سمحوا لى بالرد عليه وهددونى بإن أى حياتى تحت أيديهم لو قولتله أى حاجة.. وساومونى بمبلغ على الأقل 500 ألف، قولتلهم مش معايا، أكدولى إنهم بيتتبعونى وعارفين وضعى وأحوالى وفى الأخر طلبوا تحويل 100 ألف.. ولما رديت على أخويا قولتله أنا محتاج 100 ألف حولهم عليا بأى طريقة وحاول توصلهم بسرعة.. وفى هذه اللحظات أعطونى حبة أدوية كل 6 ساعات وأجبرونى على تناولها بالضرب وشرب القهوة".
ولفت "أخويا كلمنى طبيعى وقالى هحولك الفلوس الصبح.. وحصل موقف إن الصبح كلمنى شخص وقالى عبد الله سمعنا إن أنت مخطوف ولو جنبك أحد "كح" أو وصلى معلومة إنك أنت مخطوف.. فرديت قولت: "لا مافى أى شئ أنا وضعى طبيعى والحمد لله"، وبعد ما قفل التليفون وضربونى بزيادة وبشكل غير طبيعى وقالوا لازم نذبحه لأنه بيكبر الموضوع فلازم ينذبح".
وأضاف "حاولت أهديهم إن ده مجرد اتصال طبيعى وهتصل بأخويا.. وقولتله بصراخ وصوت عالى: "أنت عايز تضرنى صدقنى ما فى أى شئ"، وبعدها هديوا شوى وقالولى إنه وصل عند الريان وإنه هيسلمنى الفلوس، ولازم أكون فى الفندق عشان استلم الفلوس باليد واتأكد بالمبلغ.. لكنهم رفضوا وقالوا إن حد تبعهم هيستلم الفلوس وأكدولى إنهم هيأمنوا وضعى ويتركونى.. وبصراحة كنت فاقد الأمل فيهم وكلامهم ما فى ذرة ثقة.. وطلبت أخويا قولتله هبعت حد يستلم المبلغ، قالى لاء لازم تروح بنفسه".
بدوره، قال شقيق عبد الله، "حسيت من نبرته إن فى مشكلة، فالحمد لله ربنا أنعم عليا إنى اتصل بغرفة العمليات الداخلية وأبلغت إن أخويا يتعرض لعملية خطف فى تركيا، وأن الأخبار شبه مقطوعة عنه، وكنت على تواصل مع العقيد عبد الوهاب.. ووصلنا لخطة بسيطة إننا نستدرجهم للفندق ونقول إننا معندناش مشكلة فى المبلغ.. وقدرنا نتواصل معاهم وشعروا أن الوضع عادى فى التواصل معانا، وكنت اتصل بيه وأضحك".