أعرب المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالمنظمة يانس ليركا، عن قلق المنظمة البالغ إزاء أوضاع 280 ألف سورى موجودين على محور الطريق السريع (ام 5/ام 4) في شمال غرب سوريا، وقال ليركا- في مؤتمر صحفى، اليوم الثلاثاء، فى جنيف- إنهم معرضون لخطر التشريد الوشيك إذا استمرت العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن هناك اهتماما خاصا بالمدنيين من المناطق الواقعة جنوب وشرق الطرق السريعة بالمنطقة.
وأشارت إلى أن المنظمة تعمل والشركاء في المجال الإنساني على توسيع نطاق الاستجابة لتلبية احتياجات مئات الآلاف من الأشخاص المحاصرين في أعمال العنف في شمال غربي سوريا، مضيفا أن أكثر من 520 ألف شخص قد نزحوا عن ديارهم منذ أول ديسمبر ومعظمهم من النساء والأطفال.
وقال المتحدث باسم المكتب الأممي، إن لدى المجتمع الإنساني خطة تنفيذية لتلبية احتياجات ما يصل إلى 800 ألف شخص في شمال غربي سوريا على مدار ستة أشهر، منوها بأن متطلبات هذه الخطة تبلغ 336 مليون دولار.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر هو المأوى حيث الآلاف محاصرون في المدارس والمساجد ويتعرضون للرياح والأمطار والطقس قاسي البرودة.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعربتعن قلقها البالغ إزاء الوضع في شمال غرب سوريا؛ نتيجة إغلاق عدد كبير من المنشآت الصحية وضعف إمكانيات الوصول إلى الأدوية وعدم توافر النظافة الكافية؛ مما يزيد من خطر تفشي الحصبة وغيرها من الأمراض.
وأوضحت المنظمة - في تقرير صدر من مقرها في جنيف أمس الاثنين - أن 53 منشأة صحية على الأقل أوقفت خدماتها خلال الشهر المنصرم بسبب انعدام الأمن أو التهديدات بشن هجمات أو لأن هناك مناطق بأكملها هجرها المدنيون بحثا عن الأمان.. مشيرة إلى أن الأيام الماضية شهدت نزوحا غير مسبوق، إذ يقدر عدد النازحين بما يقرب من 520 ألف شخص فروا من العنف.
وأوضحت أنها في مواجهة الفجوة الناشئة عن غلق المرافق الصحية، تسعى المنظمة للحفاظ على مخزون الأدوية المنقذة للحياة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض غير المعدية ودعم نقل بعض المرافق الصحية.
من جانبه، قال ريك برينان مدير الطوارئ الإقليمي بالمنظمة، إنه تم وضع المخزون على جانبي الحدود السورية التركية حيث توجد إمدادات الأدوية الأساسية لمدة شهرين.. معربا عن قلقه من أن يكون الطلب أكبر بكثير من المتوفر في ضوء حجم الأزمة.