أكدت الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبوغزالة، أهمية متابعة تنفيذ المبادرات ومقررات القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، فى دورتها الرابعة التى عقدت فى بيروت مطلع عام 2019، والتحضير للقمة العربية القادمة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها أبو غزالة اليوم أمام الدورة الـ105 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين الذي يحضر لاجتماع المجلس على المستوى الوزارى المقرر غدا.
وقالت إن الاجتماع سيناقش مشروع جدول الأعمال، ومشاريع القرارات الخاصة بالدورة الـ105، التي جاءت نتاج أعمال اللجنتين الاجتماعية والاقتصادية للمجلس، وفي ضوء المعايير المقرّة لعرض الموضوعات الاجتماعية والاقتصادية على المجلس.
وأوضحت أن مشروع جدول أعمال المجلس يتضمن عددا من الموضوعات التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، وتضع في الاعتبار الأولويات العربية التنموية، وتعزيز جهود الدول الأعضاء الرامية إلى تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
واقترحت على المجلس، بالإضافة إلى المحور الاقتصادي لأعمال الدورة والمتعلق بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتطورات الاتحاد الجمركي أن يتم اختيار محور أيضاً في المجال الاجتماعي، بحيث يركز المجلس مرة على المحور الاقتصادي ومرة على محور اجتماعي وفقا للأولويات العربية وبناء على ما سيرد من اقتراحات من الدول الأعضاء أو الأمانة العامة.
من جانبه، أكد السيد رأفت ريان مدير دائرة المنظمات الدولية والإقليمية بوزارة الاقتصاد الوطنى بدولة فلسطين ورئيس الدورة السابقة ال104، للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسئولين أن عام 2019 ومطلع عام 2020 كانا حافلين بالإنجازات والتطورات السياسية والاقتصادية على الصعيد العربي والعالمي.
وأشار إلى عقد قمم عربية عادية واقتصادية ، ودورات للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وعدد كبير من اللجان ، صدر عنها العديد من القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المهمة التي تدعم التكامل والتعاون العربي العربي والعلاقات العربية والدولية من خلال منتديات التعاون الاقتصادية مع الدول والتجمعات المؤثرة والتي سيكون لتنفيذ مقرراتها وخطط أعمالها أثراً كبيراً في إطار تعزيز وتطوير المنطقة العربية واقتصاداتها.
وقال إن هذا سيعود بالفائدة على شعوبنا العربية التي تنتظر منا إنجاز الغايات والأهداف التي قامت على أساسها الجامعة العربية ، والمتمثلة بالوحدة العربية والتكامل الاقتصادي الذي طال انتظارهما لتتمكن دولنا من الدفاع عن مصالح شعوبها والارتقاء بمستوى معيشتها في ظل نظم العولمة التي تعتبر التكتلات الاقتصادية والسياسية أكبر مظاهره.
وعلى الصعيد الفلسطيني، قال إن الأمة العربية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم صموده الذي سيكفل وحده إفشال كافة مخططات تصفية القضية لأن هدف إفراغ الأرض من سكانها الذي سيفشل إذا تم دعم الصمود.
وفي ختام كلمته، نقل ريان رئاسة المجلس لبدر أحمد القايد مدير عام التعاون الدولي بوزارة المالية بدولة قطر.
ويناقش اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسئولين التوصيات التي سترفع لاجتماعه على مستوى وزراء المال والاقتصاد العرب في دورته الـ 105 غدا الخميس للإعداد الملفات الاقتصادية والاجتماعية للقمة العربية العادية القادمة إضافة إلى بحث مجمل قضايا العمل العربي الإقتصادي والاجتماعي المشترك.
وبدأت الاجتماعات التحضيرية للمجلس باجتماع اللجنة الاجتماعية الأحد الماضي ثم اللجنة الاقتصادية أمس الأول الاثنين، وتم رفع نتائج اجتماعات اللجنتين لاجتماع كبار المسئولين اليوم تمهيدا لرفعها للوزراء.
ويتضمن جدول أعمال اجتماع الدورة الـ 105 للمجلس عددا من البنود المهمة في مقدمتها الملف الاقتصادي والاجتماعي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقررة نهاية مارس القادم ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الإفريقية في دورتها الرابعة ( مالابو ـ غينيا الاستوائية 2016 ) والإعداد للقمة الخامسة في جوانبها الاقتصادية إضافة إلى منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطورات الاتحاد الجمركي العربي إضافة إلى بنود اقتصادية واجتماعية أخرى.
كما يتضمن الملف الاجتماعي للمجلس عددا من الموضوعات التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك منها مختلف مجالات التعاون العربي – الدولي في المجالات الاجتماعية الدولية لاسيما فيما يتعلق بالتعاون العربي – الهندي والصيني، في مجالات الصحة والتربية والتعليم والثقافة وحوار الحضارات والمرأة، وغيرها من المجالات ذات الصلة بالعمل الاجتماعي التنموي.