قال شهود إن تركيا، أرسلت مئات المركبات العسكرية، اليوم السبت، إلى محافظة إدلب بشمال غرب سوريا وذلك بعد سيطرة قوات الحكومة السورية على مدينة استراتيجية قريبة من عاصمة المحافظة.
ويأتى الانتشار العسكرى التركى الجديد مع اجتماع مسؤولين من تركيا وروسيا فى أنقرة لبحث القتال فى آخر معقل كبير للمعارضة السورية، وتدعم أنقرة وموسكو الطرفين المتناحرين فى الحرب الأهلية السورية الممتدة منذ نحو تسعة أعوام.
وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد هدد قبل أيام بطرد القوات السورية من إدلب ما لم تنسحب بنهاية هذا الشهر، وتدعم تركيا بعض فصائل المعارضة السورية وتحظى قوات الحكومة السورية بدعم روسيا وإيران.
ورغم زيادة التعزيزات العسكرية التركية، واصلت قوات الحكومة السورية تقدمها وحاصرت عددا من نقاط المراقبة التى أقامتها أنقرة حول "منطقة خفض التصعيد" التى اتفقت عليها مع موسكو وطهران فى عام 2017، وقُتل ثمانية جنود أتراك يوم الاثنين فى قصف لقوات الحكومة السورية.
وقالت وزارة الدفاع التركية "نقاط المراقبة الخاصة بنا فى إدلب ستستمر فى القيام بواجباتها المعتادة وهى قادرة على حماية نفسها"، مضيفة أنها سترد على أى هجوم جديد "بأقسى وسيلة وبما يتماشى مع الحق الشرعى فى الدفاع".
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان الذى مقره بريطانيا إن 430 مركبة عسكرية تركية دخلت إدلب فى الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضاف المرصد أن القوات التركية شرعت فى إقامة نقطة جديدة فى منطقة المسطومة عند المدخل الجنوبى لمدينة إدلب.
وأذاع التلفزيون السورى اليوم السبت لقطات حية من مدينة سراقب الاستراتيجية الواقعة عند مفترق بين طريقين سريعين رئيسيين فى محافظة إدلب يريد الرئيس السورى بشار الأسد بسط سيطرته الكاملة عليهما. ويقع الطريقان على بعد أقل من 15 كيلومترا جنوب شرقى مدينة إدلب.