أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامى الجميل، أن الكتلة النيابية للحزب ستقاطع جلسات الثقة النيابية للحكومة برئاسة رئيس الوزراء حسان دياب، والتى ستعقد على مدى يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين، معتبرا أن الحكومة الجديدة هى صورة طبقة الأصل من الحكومة السابقة التى أسقطتها الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ 4 شهور.
وقال رئيس حزب الكتائب اللبنانية – فى مؤتمر صحفى عقده الأحد – إن الكتلة النيابية للكتائب لا يمكن أن تعطى الثقة لحكومة ليست إلا استمرارا للحكومة السابقة حيث شُكلت وفق نهج المحاصصة التقليدي، كما أنه تبين أنها ستعتمد نفس النهج الاقتصادى بعدما تبنت موازنة 2020 التى أعدتها الحكومة السابقة المستقيلة.
وأشار إلى أن السلطة السياسية فى لبنان لا تريد أن تُصغى إلى صوت الناس "ومنفصلة كليا عن هموم المواطنين ومصالحهم ولا تعمل سوى لتحقيق مصالحها الخاصة، وسلمت قرار الدولة وعملت ضمن مصالح ضيقة وصفقات أوصلت البلاد إلى الانهيار الاقتصادى والعزلة الدولية، إذ لا أحد فى ظل هذه الظروف يقف إلى جانبنا". على حد قوله.
وأضاف: "فى هكذا وضع أصبح حضور جلسات الثقة النيابية هو تشريع للنهج السابق وضرب لإرادة الشعب المنتفض من أجل مستقبل أفضل.. أمام هكذا مشهد لا يمكن إلا أن نكون الى جانب الناس".. مشيرا إلى أن الحل للأزمة السياسية الراهنة التى يمر بها لبنان، يكون بتقصير ولاية المجلس النيابى وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، باعتبار أن المجلس الحالى سيعيد إنتاج نفس الحكومات التى انتفض عليها الشعب اللبناني.
يشار إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب، ستعرض على مجلس النواب يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بيانها الوزارى الذى يتضمن خطط واستراتيجيات عمل مجلس الوزراء، وذلك فى سبيل نيل الثقة النيابية.
وكان حزب القوات اللبنانية قد أعلن أن كتلته النيابية ستحضر جلسات مناقشة البيان الوزارى فى البرلمان، غير أن نواب "القوات" سيحجبون الثقة عن الحكومة الجديدة، وهو ذات الموقف المُرجح أن يتخذه نواب تيار المستقبل والحزب التقدمى الاشتراكي، حيث تفيد المؤشرات إن الحكومة ستنال الثقة النيابية بأصوات ضئيلة ستكون قاصرة على نواب تحالف قوى الثامن من آذار السياسى الذى يتزعمه حزب الله.