لا يترك تميم وأردوغان فرصة لإشعال الصراع في سوريا إلا ويقتنصاها مُحدثين بذلك أبشع الجرائم في حق الشعب السوري والعربي، حيث كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن دعم قطر وتركيا للميليشيات الإرهابية بمدينة "إدلب" السورية التي تُحاصر المدنيين السوريين، وأودى بحياة أكثر من ٢٠٠ شخص وتشريد ٦٠٠ ألف آخرين منهم ٦ آلاف طفل؛ ما جعل الاتهامات الدولية تلاحق تميم ونظامه بأنهم السبب في معاناة الشعب السوري وتفاقم أزماته.
وأكد موقع قطريليكس المحسوب على المعارضة القطرية، أن ورغم أن الأزمة السورية دامت لمدة تقرب من العشر سنوات إلا أن المنظمات الدولية لم تجد لها حلاً حتى الآن؛ نتيجة للتدخل التركي والقطري في الشؤون الداخلية للبلاد وإمداد التنظيمات المسلحة بالمال والسلاح.
وأكدت الصحيفة أن منظمة الأمم المتحدة تسعى لمنع دعم قطر وتركيا للإرهاب في سوريا حتى تتمكن من إيجاد حلول جذرية للصراع الراهن.
وكان موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، قد أكد أتميم بن حمد، قد يتلقى صدمة كبيرة بعد أن حوَّل قطر في عهده إلى أداة بأيدي القوى الإقليمية، التي تسعى لتحقيق طموحاتها، وهو الأمر الذى جعل موقفه من الصراع بالمنطقة يشوبه الغموض، حيث كشف تقرير لوكالة "بريسنزا" الأمريكية، أن نظام الحمدين جعل من الدوحة أبرز حلفاء لإيران في المنطقة من ناحية، وموطنًا لأكبر قاعدة عسكرية أميركية تستخدم لاستهداف إيران.
وأشار الموقع التابع للمعارضة القطرية، إلى أن العلاقات الأمريكية الإيرانية، وصلت لمرحلة سيئة غير مسبوقة، الولايات المتحدة ترى أنه يجب عليها رد إيران واتخاذ إجراء ضدها بعدما قامت طهران بتطوير أسلحة الدمار الشامل، حيث يأتي ذلك تزامنًا مع استعداد الولايات المتحدة الأميركية، لزيادة تواجدها العسكري في محيط إيران، ونشر قاذفات من طراز "بي 52" إلى قطر، وإبحار السفينة "يو إس إس أبراهام" للمنطقة، خلاف تراكم تواجد القوات الدفاعية بأماكن أخرى؛ تمهيدًا للصراع المحتمل.
وفى وقت سابق كشف موقع مباشر قطر، على أن نظام تميم بن حمد، تسبب فى إهمال كبير فى القطاع الصحى فى قطر، مما أدى إلى أزمات عديدة فى القطاع وهو ما جعل الأمراض تنتشر بين القطريين بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة، لا سيما فى ظل عدم توفير الاحتياجات اللازمة لعمل المؤسسات الطبية بالشكل الأمثل.
الموقع أكد أن هذا الإهمال تسبب فى انتشار الكثير من الأمراض بين القطريين ومن بينها سرطان الرئة الذى تزايد معدل انتشاره مؤخرًا فى البلاد، ليحتل المرتبة الخامسة بين الذكور، والثامنة بين الإناث فى قائمة أكثر أنواع السرطان شيوعًا فى قطر، فيما بلغت نسبة الوفيات المرتبطة بهذا السرطان 16%.
تنظيم الحمدين حاول التغطية على هذه الأزمة من خلال الترويج لاتخاذ قرارات متعددة من أجل التغلب على انتشار الأنواع المختلفة من السرطان، لكنها لم تنفذ على أرض الواقع شيئًا، فأقل ما يمكن فعله حملات التوعية التى تُعرّف المواطنين بأسباب المرض، وطرق الوقاية من الإصابة به، لكن حتى هذه الحملات لم تحرص حكومة الدوحة عليها بشكل منتظم.