أعلن مسئولون في مالي اليوم الاثنين بدء انتشار الجيش في مدينة كيدال المضطربة بإقليم أزواد شمالي البلاد.
وقال مسئولون من مالي، في تصريحات لشبكة "فرانس 24" الإخبارية في نشرتها باللغة الإنجليزية اليوم، إن الجنود غادروا مدينة جاو الواقعة على ضفاف نهر النيجر في طريقهم إلى كيدال.
وأضاف المسئولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الإعلان عن هويتهم، أن الجيش لم يواجه مشكلة في طريقه حتى الآن.
وكان متمردون قد سيطروا على مناطق واسعة من أراضي مالي عام 2012 من بينها كيدال، ما قاد لاندلاع حرب لتحريرها.
كما أعلن مصدر أمنى فى مالى اغتيال قيادى بارز فى مجموعة عربية مسلحة موالية للحكومة بالرصاص فى شمال البلاد وذلك فى الوقت الذى يعتزم فيه جيش مالى بدء انتشاره فى العديد من المدن فى شمال البلاد والخارجة حتى الآن عن سلطة الدولة، وقال مولاي "عبدالله حيدرة" الأمين العام الدائم لهذا الفصيل العسكري المتحالف مع حكومة باماكو - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الاثنين، إن "يورو ولد دحة" رئيس أركان أحد فروع "حركة أزواد العربية" اغتيل قرب مدينة "تامكوكات" في شمال البلاد برصاص مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية.
ومن جهته، أكد مسئول محلي إن جثة القتيل نقلت إلى المشرحة في مدينة "جاو" مسقط رأسه.
يذكر أن "يورو ولد دحة" كان أحد الأطراف الفاعلين في اتفاقية السلام التي أبرمت عام 2015 بين حكومة مالي وبين عدد من المجموعات المتمردة ومن المفترض أن يتم بموجب هذه الاتفاقية ضم المتمردين السابقين إلى الجيش النظامي تمهيدا لانتشاره في شمال البلاد. وعلى الرغم من انتشار قوات فرنسية وأممية في مالي، فإنها لم تتمكن من وضع حد لأعمال عنف تشهدها منذ عام 2012، بدأت في شمال البلاد قبل أن تتمدد إلى وسطها وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
ولا تزال أنحاء واسعة من شمال مالي خارجة عن سيطرة سلطة الدولة، بما في ذلك مدينة "كيدال" التي يسيطر عليها متمردون انفصاليون سابقون من الطوارق انتفضوا على السلطة المركزية عام 2012 قبل أن يوقعوا معها عام 2015 في الجزائر اتفاق سلام والذي بموجبه من المفترض أن يباشر الجيش المالي انتشاره في "كيدال".