قال خالد الإدريسى، باحث بالرابطة المحمدية بالمغرب، إن هناك ما يعرف بالمجتمع الافتراضى للتطرف على شبكات الإنترنت، له مكونات فهو يتكون من أفراد وجماعات وشركات متعددة الجنسيات، تتحكم فى شبكات الإنترنت، وهو عالم خفى أضخم من الظاهر، وهذا المجتمع الافتراضى به أدوار أهمها دور المجند الرقمى، الذى يقوم بتجنيد العناصر القابلة لذلك.
بالإضافة إلى كاتب الخطاب الرقمى، والذى يرسل لكل جهه الخطاب الملائم له، وتستخدم تلك الشبكات عدة تكنيكات، مثل تكنيك الإفشاء السياسى، وهى كشف أو خلق عيوب للخصم، بالإضافة لتكنيك صناعة الوهم، وتكنيك اختراع المواقع وصناعة التطبيقات، مشيرا إلى أن تلك التقنية سوف تتوسع بشكل كبير خاصة للأطفال، لتأهيلهم للانخراط فى الفكر الداعشى بكل سهولة.
جاء ذلك خلال جلسة " الفضاء الرقمى والتطرف " من مؤتمر "صناعة التطرف: قراءة فى تدابير المواجهة الفكرية"، بعنوان " الثابت و المتغير فى بنية التطرف "، الذي يعقد في الفترة من 3 إلى 5 يناير 2016 بمكتبة الإسكندرية، بمشاركة من 18 دولة عربية تضم خبراء في مجالات التطرف والإرهاب وعلم الاجتماع والعلوم السياسية والإسلامية.
وذكر أن داعش انتجت تطبيق مشابة بعنوان " أبناء اليهود" ويتم من خلالها القتل كلعبة افتراضية وحذر " الادريسى " من انتشار تلك التطبيقات بما يشكل خطورة لاستقطاب الاطفال الذين أصبحت تستهدفهم أكثر من البالغين.