عقد وفدا الحكومة السودانية لمفاوضات السلام، برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالى محمد حسن التعايشي، و "الجبهة الثورية" (التى تضم حركات مسلحة وقوى سياسية)، اجتماعا فى جوبا، بحضور عضو فريق الوساطة من جنوب السودان، ضيو مطوك، لتمديد أجل سريان جولات مفاوضات السلام، الذى انتهى أمس.
وقال التعايشي، فى تصريح صحفى عقب الاجتماع، إن هناك حاجة لتمديد فترة التفاوض التى كان مفترضا أن تنتهي، مشيرا إلى أن هناك رغبة مشتركة بضرورة إتاحة الفرصة لتكملة ما تبقى من الموضوعات قيد النقاش.
وأضاف أن تلك الموضوعات المتبقية ليست كبيرة، إذ أن الأطراف ناقشت معظمها، إلا أنه تبين الحاجة إلى زمن إضافي، موضحا أنه ليس زمنا طويلا، لأن القضايا المتبقية ليست كبيرة.
وقال التعايشى إن الزمن "المتفق عليه معقول"، ويُعطى مؤشرات للشعب السودانى بأننا على وشك الوصول إلى اتفاق سلام شامل فى السودان، ويؤكد لشركائنا أننا جادون فى الوصول إلى اتفاق سلام فى وقت قصير، ويعطى اشارات ايجابية للوسطاء بجدية ورغبة الأطراف فى الوصول إلى سلام، خاصة فى ظل الأجواء الايجابية التى تسود أروقة التفاوض.
من جانبه، قال أحمد تقد لسان، الناطق الرسمى باسم "الجبهة الثورية"، إن التفاوض فى جوبا يرتبط بفترة زمنية محددة، مبينا أن النقاش خلال اجتماع اليوم كان ايجابيا فى المحتوى وتبادل الأفكار.
وأكد أن الموضوعات قطعت شوطا كبيرا فى المسارات كافة وتم التوصل إلى تفاهم فى أكثر من 70 % من القضايا المطروحة للنقاش، مما حتم ضرورة تمديد الفترة الزمنية لتكون كافية لحسم القضايا المتبقية.
من جهته، قال عضو فريق الوساطة ضيو مطوك، إن الغرض من الاجتماع مناقشة البند الخاص بسريان التفاوض بمنبر جوبا الذى انتهى أجله بحلول الرابع عشر من فبراير الجاري.
وأضاف أن هناك حاجة إلى فترة زمنية لتكملة بقية الملفات، والأطراف قطعت 70 % من القضايا بالمسارات، لافتا إلى تكوين لجنة رباعية من الطرفين لتحديد المدة التى تمكنهم من تكملة بقية القضايا والوصول إلى سلام شامل.