أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى الأردن، ارتفاع حصة إعادة توطين اللاجئين إلى بلد ثالث من 5300 بداية العام الماضى إلى 5952 فى نهاية العام نفسه.
وقالت فى بيان صحفى أنه ولغاية شهر نوفمبر الماضى تم تقديم 5270 طلبا لإعادة التوطين أى ما يقدر بنحو 88 % من الحصة.
وأوضحت أن توطين اللاجئين تم فى نحو 15 دولة هي: الولايات المتحدة الأميركية، نيوزلندا، بريطانيا، إيرلندا الشمالية، أستراليا، ألمانيا، إيطاليا، النرويج، فرنسا، هولندا، سويسرا، رومانيا، إسبانيا، كندا، والسويد.
وأكدت المفوضية، استمرارها فى إيجاد حلول للمساهمة فى توسعة فرص إعادة التوطين فى دول أخرى إلى جانب حث الدول المستضيفة على زيادة الكوتا المخصصة لإعادة التوطين، وذلك عن طريق برامج إعادة التوطين عبر برامج التعليم، ولم شمل العائلات والتشغيل.
وقد منحت ألمانيا، الناشطة السورية الشابة مزون المليحان، سفيرة اللاجئين حول العالم، جائزة دريسدن للسلام، لجهودها وسعيها الدؤوب من أجل البحث عن فرص لتعليم الأطفال والشباب، وخاصة اللاجئين منهم، بعد أعوام من عيشها لاجئة.
ووفقا لـ"الحرة"، فى مدينة دريسدن الألمانية، تسلمت مزون، 21 عاما، الجائزة التى تبلغ قيمتها عشرة آلاف يورو، وحصل عليها سابقا آخر رئيس للاتحاد السوفيتى السابق ميخائيل جورباتشوف ومصور الحروب جيمس ناختفاى.
كانت مزون فى عمر 14 عاما، وبالتحديد فى الشهر الأخير من الصف التاسع عندما بدأ القصف على مدينة درعا غربى سوريا، اضطرت أسرة مزون إلى ترك بيتهم هربا من القصف، وطلب الوالدان منها وإخوتها الثلاثة، حمل الأشياء الضرورية فقط فى رحلة الهرب من سوريا إلى الأردن، وكان الجميع عادة يحملون معهم ما قل وزنه وغلا ثمنه، لكن مزون حملت حقيبتها المملوءة بالكتب المدرسية، حيث كانت ترعبها فكرة عدم مواصلة تعليمها، حتى عندما وصلت مزون إلى مخيم الزعترى فى الأردن، اختارت أن تساعد الآخرين، وتوعيتهم بأهمية استكمال دراستهم، وكانت تتعلم من خلال منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة.